ما علاقة طياري التورنيدو بصفقة تبادل الأسرى اليمنيين؟

الأربعاء ١٩ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٨ بتوقيت غرينتش

بينما أعلنت حركة أنصارالله اليمنية أن اتفاق عمان لتبادل الأسرى يعد أكبر صفقة لتبادل الأسرى تتم تحت إشراف الأمم المتحدة، لكنها بينت وعلى لسان عضو المجلس السياسي بالحركة محمد البخيتي أنه سبق للحركة إطلاق آلاف الأسرى من الطرف الآخر ومن دون مقابل.

لكن أنصارالله أوضحت أنه وبعد أن أحرزت قوى العدوان تقدما في المحافظات الجنوبية وحققت التفافات في مأرب، حيث أصبحت لدى أنصارالله أسرى، فمنذ ذلك التاريخ قامت قوى العدوان بتعطيل تبادل إطلاق الأسرى عدى بعض الصفقات الجانبية.
وتشير أنصارالله إلى أن من كان يعطل هي السعودية وحزب الإصلاح، حيث كل له أهدافه، مبينة أن السعودية قامت حتى بقصف سجون للأسرى داخل اليمن بعد أن كانت الحركة على وشك إطلاق سراحهم في صفقات تبادل جانبية.
ويرى الخبراء أن صفقة تبادل الأسرى اليمنيين مع السعودية إنما تعد جزءاً من حوار سياسي تخوضه الرياض مع أنصارالله من دون الرغبة في الاعتراف به، كما الحال على الأرض حيث أن السعودية تريد نصرا ميدانيا بينما تشير الاعترافات الضمنية لرئاسة أركان الجيش السعودي عدم وجود مجال لتحقيق أي نصر ميداني استراتيجي على حركة أنصارالله، بينما تتوسع الحركة ميدانيا.
كما يرون أن السعودية دوما كانت لا يريد الدخول في مفاوضات أسرى بشكل علني، حيث أن هذه تعد مسألة معنوية جادة للرياض، مشيرين إلى أن المماطلة من قبل السعودية في ملف تبادل الأسرى هي لربما لكسب المزيد من التنازلات من أنصارالله، كي تقفل قائمة الأسرى السعوديين ولا تظهر صورهم أمام الرأي العام.
ويشيرون كذلك إلى أن السعودية تتعامل مع ملف الأسرى تحت ضغط هذا الملف حيث أن السعودية لا تود أو سوف لن تعترف بأن هذا الملف هو جزء من حوار سياسي مع أنصارالله.
ويحذر الخبراء من أن السعودية لا تريد تنفيذ الاتفاقيات مع الأمم المتحدة، فهي لا تقف عند حدود تفاصيل هذه الاتفاقيات، وهي تستخدمها أحيانا من أجل تمرير بعض الصفقات مع الأمم المتحدة.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي: