ترقب لسابقة غريبة تحدث في العراق!؟

ترقب لسابقة غريبة تحدث في العراق!؟
الجمعة ٢١ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٨:٣٩ بتوقيت غرينتش

من الواضح ان رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي سيصبح رئيساً للوزراء بعد نيله الثقة على حكومته يوم الاثنين المقبل في حال انعقاد جلسة البرلمان، رغم ما يشوب المشهد من ضبابية وسط التكتم الاعلامي بشأن الشخصيات التي سوف تشغل المناصب الوزارية، بحسب مسؤولين ومحللين عراقيين.

العالم - ما رأيكم

واكد هؤلاء ان هناك توجسا حول عدم معرفة طبيعة اختيار الشخصيات، ولفتوا الى انه بحسب التسريبات فان هذه الشخصيات اتت من الخارج ولم تدخل عالم السياسة، كما ان هناك الكثير من الملابسات والغموض تدور حول هذه الشخصيات.

واعتبروا، ان العراق يعيش ضبابية كبيرة في ظل التكتم الاعلامي عن الاعلان عن حكومة علاوي، مشيرين الى ان عدم الاعلان عن الشخصيات المنتخبة يزيد من ضبابية المشهد السياسي وغموضه.

وقالوا ان رئيس الحكومة العراقية المكلف محمد توفيق علاوي قد خالف الكثير من مبادئ وتوصيات المكون الشيعي والمرجعية الدينية التي تؤكد على ان يقيس علاوي الجميع بميزان واحد مع الكتل السنية والكردية.

وشددو على انه يجب على علاوي ان يكون صريحاً وشفافاً مع الشعب والافصاح عن الجهة التي تعترض على تشكيلة حكومته والتي وضعت شروطاً للاستعلاء على المواقف مستغلة الاوضاع الراهنة، مؤكدين ان الكونغرس الامريكي خصص مليار ونصف المليار دولار خصصها للعبث في مناطق العراق المدنية لديمومة الفوضى، كما حذروا من ان هناك من يتعامل مع بغداد على انه دولة اخرى.

فيما لفت خبراء بالشأن العراقي بان علاوي يغامر بمستقبله السياسي من خلال السماح للمكون السني والكردي بوضع العصي بدواليب مساعيه، والمطالبة بوزارات من اجل حصد مغانم معينة، الامر الذي يهدد حكومة علاوي ويجعلها ضعيفة.

ودعوا الى ضرورة التزام علاوي بما وعد به ورسم بموجبه خارطة طريق وفرض القانون لاعادة هيبة الدولة من اجل حماية صناديق الاقتراع لانتخابات مبكرة.

فيما شدد آخرون الى ضرورة توحيد الرؤى ومواجهة مشروع خطير يستهدف تقسيم العراق، واشاروا الى ان الاطراف الشمالية والغربية تجد وضعاً مريحاً في ديمومة الازمة والوضع المضطرب كي تحقق انجازاتها، ما يعنى ان هناك تلميحا خطيرا لتقسيم البلاد.

في سابقة غريبة تحدث لاول مرة في العراق.. لم يفصح علاوي عن تشكيلة حكومته والشخصيات المنتخبة لشغل مناصب الوزارات..

ما رأيكم:

* ما الذي ستحمله حكومة علاوي في الايام المقبلة رغم التحديات الكبيرة؟

* في حال اختياره وزراء بعيداً عن الكتل السياسية، هل تعتبر ذلك نقطة ضعف ام قوة بالنسبة لمستقبل حكومة علاوي؟