ما الذي فقدته امريكا في ايران؟

ما الذي فقدته امريكا في ايران؟
السبت ٢٢ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

في ذروة اشد انواع الهجمة الامريكية على ايران تأتي الانتخابات لتؤكد ان المواجهة مع اعداء ايران تتم من خلال الالتزام بالاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، والتي تعتبر قوة مضافة لقدرة ايران الدفاعية والامكانات التي تملكها بسلاح قدرة الشعب على التعبير عن رأيه وحقه في الانتخاب.

العالم - ما رأيكم

ويرى باحثون وخبراء ان الولايات المتحدة بكل ممارساتها التي استخدمتها ضد ايران فشلت في الوقيعة بين الشعب وقيادته، بل زادت من اللحمة فيما بينهما، وبقيت ايران محافظة على استقلاليتها وبقيت امريكا لم تجد من يفاوضها.

واعتبروا المشهد الانتخابي في ايران وفاعلية السيادة الشعبية والدينية والديمقراطية الاسلامية بانها ظهرت بأبى صورها وتميزت بها ايران عن دول المنطقة كلها.

واضافوا ان الحدث الانتخابي، أمر مهم بالنسبة لدولة استطاعت ان تتحدى كل العقوبات والتصعيد من اكبر دولة عالمية تحرض الاخرين على مقاطعة ايران اقتصادياً.

كما ولفت صحفيون الى ان اي دولة بامكانها ان تمتلك قوة عسكرية هائلة، ولكن بدون القوة السياسية والمعنوية والاخلاقية والثقافية، فان القدرة العسكرية لا تنفع لوحدها.

ورأوا ان الشعب الايراني قد اعطى درساً في الديمقراطية والمواطنة على هذا المثال على انه قادر من خلال الانتخابات البرلمانية، وبرهن انه يلتف حول مؤسساته وليس مريضاً بالانحطاط او بالرفاهية السلبية كما هو حال اغلبية الدول الغربية.

واوضحوا، ان ايران تبرهن لمن يدعون بالديموقراطية والمواطنة والى اخره، انها هي المتقدمة عليهم بهذه المبادئ التي يدعون انهم يريدون نشرها ويقيمون الحروب من اجلها في البلدان.

فيما اكد محللون بشؤون الشرق الاوسط، بان الشعب الايراني برهن بان تصريح وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو في السعودية وهو يتمنى من الشعب الايراني ان يقاطع الانتخابات البرلمانية، بانها فقاقيع كلامية ليست إلا، كما برهنها في مناسبات اخرى كما في تشييع جثمان الشهيد سليماني وفي ذكرى انتصار الثورة الاسلامية، وان التصريحات الامريكية وفرض عقوبات على شخصيات قيادية ومحاولاتهم لخلق شرخ ما بين النظام السياسي والشعب الايراني لا تجدي نفعاً، وشددوا على ان الامريكان لا ينجحون الا في خلق الفوضى والحروب وقتل الناس، واصفين العقوبات ضد ايران بالفاشلة.

ما رأيكم:

كيف يمكن قراءة هذا التوجه للناخب الايراني؟

ما التركيبة التي يريدها الايرانيون في المرحلة المقبلة بكل تحدياتها؟

هل الاستقبال على صناديق الاقتراع يحبط الخطط الامريكية؟