شاهد بالفيديو..

حكاية الحرم الابراهيمي.. الضحية عوقبت والجلاد حاز على هدية

الأربعاء ٢٦ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٥ بتوقيت غرينتش

يحيي الفلسطينيون في الضفة الغربية الذكرى السادسة والعشرين لمجزر الحرم الابراهيمي الشريف والتي ارتكبها المتطرف باروخ جولدشتاين والتي في اثرها تم تقسيم الحرم زمانيا ومكانيا بين الفلسطينيين والمستوطنين. ويخشى الفلسطينييون من تكرار مجزرة الحرم في اماكن اخرى وبرعاية الجيش الاسرائيلي.

العالم - مراسلون

مازال فجر الجمعة الموافق الخامس والعشرين من شباط في العام 1994 حاضرا في ذاكرة الفلسطينيين وتحديدا في ذاكرة المدينة الاكبر الخليل.

ففي الساعات الاولى للفجر وبينما كان المسلمون يؤدون صلاة الفجر في شهر رمضان في المسجد الابراهيمي انطلقت رصاصات باروخ كولدشتاين لتحصد ارواح 29 فلسطينيا، بالاضافة الى عشرات الاصابات.

اغلق الحرم يومها وظل مغلقا حتى عوقبت الضحية وحاز الجلاد على هدية بمنحه اجزاء من الحرم الابراهيمي الشريف وصار المسجد مقسما زمانيا ومكانيا بين الفلسطينيين والمستوطنين.

حكاية الحرم الابراهيمي تنتقل منذ اعوام في كافة انحاء الضفة الغربية باشكال متعددة.. تبدا باعتداء المستوطينين على املاك فلسطينية خاصة او عامة برعاية الجيش الاسرائيلي وبعد ذلك وتحت عنوان منع تكرار الحادث تصادر الاملاك الفلسطينية بشكل او باخر ويمنع الفلسطينييون من الوصول اليها ليتفاجا هؤلاء بمنح املاكهم للمستوطنين.

الفلسطينييون واثقون بان المستقبل سيحمل لهم ما هو اكثر من المجازر في ظل الاحتلال، فالاحتلال يرى بالارض الفلسطينية خالية من السكان، هذه ثقافته! ويرى بان مستقبل الفلسطينيين خارج الارض الفلسطينية.