السياسيون أضعفوا رئاسة الوزراء العراقية من محتواها + فيديو

الأربعاء ٢٦ فبراير ٢٠٢٠ - ٠٨:٤١ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2020.02.26 – أكد الكاتب والباحث السياسي العراقي أبوفراس الحمداني أن فشل رؤساء الوزراء العراقيين في إداء مهامهم إنما هو فشل الطبقة السياسية التي أضعفت منصب رئيس الوزراء وفرغته من محتواه على كل الدورات السابقة.

العالم العراق

وفي معرض حديثه مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" قال الحمداني إنما التحديات أمام رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي كبيرة، لافتا إلى أن سبب انتكاسة العراق هو ضعف رئاسة الوزراء على مر الدورات السابقة.

وأوضح أن: رئيس الوزراء كان دوما أضعف من الأحزاب وأقل قدرة، لأن الحكومة تتشكل بالتوافق والمحاصصة، والمحاصصة لا تعني المشاركة بالقرار، ولكن تقاسم القرار بين أربيل وبغداد.

كما قال إن أربيل وفي بعض الأحيان تصادم بغداد وتضعفها، متهما إياها بأنها محمية أميركية تستقوي بالخارج.

وأضاف إلى ذلك أن بعض السياسيين الفاسدين جعلوا من منصب رئيس الوزراء رئيسا ضعيفا لكي يحصلوا على مغانمهم ويمرروا أجنداتهم.

وفيما لفت إلى أن "الجنوب والوسط هم من انتفضوا"، قال إن: مسعود بارزاني لا يهمه ذلك، وهو ليس لديه مشروع وطني، وهو يريد أن يبتز حكومة بغداد، وهو في كل استحقاق وطني يفعل ذلك.

كما لفت إلاى أنه من المبكر الحديث عن مشروع وطني، وقال: طالما ان بعض السياسيين السنة يطالبون بالمغانم والمكاسب وطالما استمر الابتزاز الكردي، فكل السيساسيين الشيعة أمامهم مهام بأن يدعموا السيد علاوي وأن تمرر كابينته بالتعاون مع بعض الكتل الوطنية الكردية والسنية، حتى ولو كانت مجموعة أفراد، حتى نأتي برئيس وزراء أقوى من الأحزاب وضد الابتزاز.

وانقتد أبوفراس الحمداني تقاليد سياسية تبنتها السلطات العراقية منذ 2003 لحد الآن، وقال: مع الأسف أن هناك توافق سياسي حول كل شيء، فالدولة العميقة وكل المناصب موزعة على الأحزاب، حيث أي وزير يأتي لن يستطيع أن يعمل أي شيء، لأن كل الأحزاب تعمل لصالح أحزابها، وبالتالي فهناك تصارع حزبي داخل الوزارة الواحدة.

واشار إلى أن هناك مشكلة كبيرة أمام رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، متهما السياسيين بأنهم فاسدين: "فهم لا يجرئون على محاسبة البارزاني، ليس هناك كتلة أو نواب في البرلمان يقولون إن الدستور يقول إن النفط لجميع العراقيين.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..