سراقب الى الحضن السوري وسط ذهول تركي

سراقب الى الحضن السوري وسط ذهول تركي
الثلاثاء ٠٣ مارس ٢٠٢٠ - ٠٩:١٩ بتوقيت غرينتش

فاجأ الجيش السوري وحلفاؤه تركيا بصلابتهم بعد استعادتهم سراقب رغم الهجوم الشرس الذي شنته النصرة الارهابية بدعم جوي مسير ومدفعي تركي.

العالم - كشكول

فكما جرت العادة لم ينتظر الجيش السوري، وخاصة حلفاؤه، كثيرا على دماء شهدائهم الذين اصابتهم ضربات الغدر التركية رغم انهم كانوا، وبتاكيد من المركز الاستشاري الايراني في سوريا، كانوا قادرين على ضرب الجنود الاتراك وازهاق ارواحهم الا انهم لم یفعلوا استجابة لتوجيهات القيادة، حيث دعوا تركيا الى التعقل.
لكن لو كانت القيادة التركية تمتلك اذنا تصغي الى لغة العقل لما وقفت الى جانب ثلة من الارهابيين في ادلب ولاستجابت الى اقتراح الرئيس الايراني حسن روحاني واجتمعت مع القيادة السورية وتفاهمت معها وحقنت الدماء.
اجابة الجيش السوري وحلفاؤه على دماء الشهداء لم تأت انتقامية كما خيل للتركي بل ترجمت في الميدان فاستعادة كامل سراقب واعادة تأمين كامل طريق دمشق -حلب خاصة بعد انتهاء مهلة اردوغان "نهاية شباط الفائت" يعني سقوط جميع رهانات الرئيس التركي.
واما انتشار القوات الروسية في سراقب فهو جواب عملي على طلب اردوغان من روسيا التنحي عن طريقه في إدلب، فاي تحرك جديد لقواته سيعني مواجهة حتمية مع روسيا.
كما ان هذا الانتشار ينهي ماسربه موقع العربي الجديد القطري عن مزاعم اتفاق تركي - روسي حول تراجع الجيش السوري او تسليم طريق حلب - دمشق بل ويخرج نقاط المراقبة التركية المحاصرة من المعادلة وينهي وجودها على الارض نظريا، لانه اصبح بلا معنى مع دحر الجيش السوري للارهابيين.
واما محور المقاومة الذي دعا تركيا الى التعقل فهو اراد فعلا من تركيا إنهاء مغامرتها العسكرية الخاسرة، وان كان قد سكت عن دماء شهدائه مرة فلن تكون هناك مرة أخرى يسكت فيها.
اذن فقافلة الانتصارات لن تنتهي هذا العام ٢٠٢٠ حتى تعود ادلب الى حضن الوطن ويخرج الارهاب من الارض السورية، واما رهانات اردوغان على الناتو فقد سقطت، وخير دليل على ذلك جواب ترامب المبطن على طلب اردوغان لمنظومة باتريوت، "اخبرني يا اردوغان هل يوجد في القامشلي نفط؟! ".