الجزائر تحضر موازنة تكميلية لمواجهة انهيار أسعار النفط

الجزائر تحضر موازنة تكميلية لمواجهة انهيار أسعار النفط
الأربعاء ١١ مارس ٢٠٢٠ - ٠٦:٤٣ بتوقيت غرينتش

أعلنت الرئاسة الجزائرية مساء الثلاثاء عن تحضير موازنة تكميلية لمواجهة انهيار اسعار النفط في بلد يعتمد اقتصاده بشكل شبه كلي على تصدير المحروقات.

العالم-الجزائر

وقالت الرئاسة في بيان نشرته وكالة الأنباء الجزائرية إنّ “رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون ترأس يوم الثلاثاء اجتماع عمل خصّص لتقييم الوضع الاقتصادي للبلد غداة الانهيار الحادّ لأسعار برميل النفط في الأسواق الدولية، بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي كنتيجة لانتشار وباء فيروس كورونا، والقرار أحادي الجانب الذي اتّخذته بعض الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والقاضي ببيع إنتاجها من النفط الخام بتخفيضات حادّة جداً”.

وحضر الاجتماع كل من رئيس الوزراء عبد العزيز جراد ووزراء المالية والطاقة والصناعة والمناجم والزراعة والتجارة إضافة إلى محافظ البنك المركزي.

ووجّه تبون، بحسب البيان، تعليمات لوزير المالية ّبأن يقدّم في أقرب وقت ممكن موازنة تكميلية “ليتم إدراج إجراءات من شأنها معالجة الآثار المالية الناجمة عن الأزمة الحالية، وتحصيل الضرائب والأتاوات الجمركية غير المحصّلة”.

كما تمّ تكليف وزير المالية “بتسريع مسار إنشاء بنوك إسلامية خاصة”، مشدّداً على رفض البلاد “بشكل قاطع اللجوء إلى الاستدانة” من الخارج.

وتمّ أيضاً إعطاء تعليمات لمحافظ البنك المركزي لمرافقة حركة بعث النشاط الاقتصادي، كما تمّ تكليف وزير المالية “بالسهر على ضمان تسديد القروض التي منحتها بنوك في إطار الاستثمارات الخاصة”.

والاثنين، تراجعت أسعار النفط بأكثر من 30 بالمئة في الأسواق الدولية من جراء “حرب أسعار” بدأتها السعودية ضد روسيا بعد اخفاق الدول النفطية في التوصل إلى اتفاق لمواصلة خفض الانتاج.

وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) وروسيا، شريكتها الرئيسية ضمن تحالف “اوبك بلاس”، تتفاوضان على الخفض الإضافي بغية وضع حد لتراجع الأسعار إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد.

وسجلت أسعار النفط الاثنين أكبر خسائر لها في يوم واحد منذ ثلاثة عقود مع انخفاض سعر خام برنت إلى 33 دولارا للبرميل، قبل أن تعود لترتفع قليلاً في الساعات الماضية.