"موقع سري" لجمع وطرد المهاجرين في اليونان!

الأربعاء ١١ مارس ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأربعاء أن اليونان تحتجز المهاجرين تمهيداً لطردهم في "موقع سري" على الحدود مع تركيا التي أفسحت المجال لهم للتوجه إلى أوروبا.

العالم- أوروبا

ونفت الحكومة اليونانية تقرير نيويورك تايمز وقالت إن جميع إجراءات الأمن الحدودي تمت طبقا للقانون.

وقد وصل آلاف اللاجئين إلى الحدود اليونانية منذ إعلان الرئيس رجب طيب إردوغان في 28 شباط/فبراير أن حكومته لن تمنع طالبي اللجوء من محاولة دخول أوروبا.

وذكرت الصحيفة في نسختها على الانترنت إن "المركز الخارج عن نطاق القانون هو أحد الأساليب العديدة التي تستخدمها اليونان لمنع تكرار أزمة المهاجرين عام 2015".

وكان قرابة نصف مليون لاجئ قد وصلوا الجزر اليونانية في بحر إيجه التي تقع على مسافة قريبة من الساحل التركي، في موجة 2015، وانتقل غالبيتهم إلى البر الأوروبي.

ورفضت الحكومة اليونانية تقرير الصحيفة وشدد المتحدث باسمها أن "ليس هناك ما نخفيه".

وقال المتحدث ستيليوس بيتساس للصحافيين "إذا كانت نيويورك تايمز على علم بذلك، لا أرى كيف يبقى مخيم اعتقال كهذا سرا".

واضاف "ليس هناك مخيم اعتقال سري في اليونان. جميع المسائل المتعلقة بحراسة الحدود أو بالأمن، شفافة. الدستور والقانون اليوناني والقواعد الأوروبية يتم تطبيقها".

وقالت نيويورك تايمز إنها تأكدت من وجود الموقع من خلال تحليل صور الاقمار الاصطناعية وشهادات.

وأجرت الصحيفة مقابلة مع سوري قال إنه اقتيد إلى الموقع القريب من قرية بوروس الحدودية.

وكانت فرق وكالة فرانس برس الموجودة في المكان قد شاهدت جنودا يضعون مهاجرين في آليات عسكرية. وقامت حافلات صغيرة أخرى من دون لوحات بأخذ المهاجرين الذين كانوا يجوبون الشوارع.

ورفضت وزارة الهجرة الرد على سؤال الأسبوع الماضي حول مصير المهاجرين الذين يقبض عليهم بعد عبور نهر إيفروس ودخول اليونان.

وأكد يونانيون في المنطقة وأشخاص أمضوا وقتا على الحدود تطبيق تلك الممارسات.

وقال أحد السكان رافضا الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن "الجيش كان يطلب منا نقل المهاجرين إلى الجهة المقابلة، الآن يقوم بها بنفسه".

في نهاية الاسبوع الماضي نفت الحكومة تقريرا لمجموعة دعم للمهاجرين ذكر أن باكستانيا قضى بنيران القوات اليونانية على الحدود.

وذكرت مجموعة الدعم "سيتي بلازا" في تعليق على فيسبوك "صديقنا محمد (غولزار) أردي الأربعاء فقط لأنه مهاجر".

وأضافت "الطلقة جاءت من ماسورة (بندقية) على الجانب اليوناني".

وقال المتحدث ستيليوس بيتساس الأربعاء "فيما يتعلق بالوفيات والإصابات، نفينا ذلك نفيا قاطعا، أقله فيما يتعلق بالجانب اليوناني. وسنستمر في نفي ذلك".

وأضاف "هذه دعاية تركية مدبرة وأخبار زائفة. فكروا، لو سقط ضحايا أما كنتم ستشاهدتونهم؟".