روسيا وتركيا تقلصان دورياتهما في ادلب.. وبومبيو في كابول

الثلاثاء ٢٤ مارس ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٢ بتوقيت غرينتش

تقليص روسيا وتركيا دورياتهما المشتركة في ادلب بشمال سوريا بسبب استفزازات تقوم بها الجماعات الارهابية وزيارة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو المفاجئة الى كابول ولقائه بالرئيسِ الافغاني اشرف غني وخصمه عبد الله عبد الله، كانا محوري برنامج بانوراما علی شاشة قناة العالم.

في الملف الاول، تطرق برنامج بانوراما الی اعلان روسيا وتركيا تقليص دورياتهما المشتركة في منطقة ادلب في الشمال السوري وذلك على خلفية استفزازات تقوم بها الجماعات الارهابية المسلحة في المنطقة.

فتنفيذ الاتفاق الذي توصلت اليه روسيا وتركيا في الخامس من مارس اذار الجاري، اوضح عجز تركيا عن السيطرة على الجماعات الارهابية المسلحة المتواجدة في المنطقة. وذلك بعد قيامها باستفزازات عديدة منعت من خلالها عدة مرات تنفيذ الدوريات المشتركة التركية الروسية مهامها في المنطقة.

مركز المصالحة الروسي في سوريا قال إن قوات روسية وتركية قامت للمرة الثانية بتسيير دوريات مشتركة مقلصة المسار على الطريق السريع "ام فور" في إدلب بمشاركة العناصر البرية والجوية. الاجراء هذا جاء بعد اعلان وزارة الدفاع الروسية ان روسيا وتركيا اضطرتا إلى تقليص دوريتهما المشتركة الثانية في منطقة إدلب بسبب مخاوف أمنية. وذلك بعد تقليص دوريتهما المشتركة الأولى في وقت سابق هذا الشهر.

في هذه الاثناء اعلنت موسكو أن الجانب التركي تعهد باتخاذ إجراءات في المستقبل القريب لتصفية الجماعات المسلحة التي تعيق حركة الدوريات المشتركة على الطريق السريع "ام فور" في الممر الآمن. وكانت وزارة الدفاع التركية اعلنت عن مقتل جنديين تركيين في إدلب خلال اشتباكات مع جماعات إرهابية خلال تنفيذ عملية استطلاع هندسي على الطريق الدولي حلب اللاذقية في إدلب.

وزارة الدفاع الروسية قالت انها مع تركيا لم ترصدا خروقات لوقف إطلاق النار في سوريا خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية. فيما يشهد الطريق الدولي بين حلب ودمشق حركة للسيارات بشكل حذر وذلك بعد ان سيطر الجيش السوري على مدينة سراقب.

وتوصلت روسيا وتركيا الى اتفاق مشترك في الخامس من مارس اذار الجاري، حيث نص على وقف جميع الأعمال القتالية على خط التماس في محافظة إدلب. وإنشاء ممر آمن على امتداد ستة كيلومترات على طول الطريق "ام فور" في شمال سوريا.

في الملف الثاني بحث برنامج بانوراما في الموضوعِ الافغاني حيث قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة مفاجئة الى كابول والتقى كلاً من الرئيس الافغاني اشرف غني وخصمه عبد الله عبد الله وبحث معهما الاوضاع السياسيةَ وسبل تطبيقِ اتفاقِ الدوحة.

سعيا لانقاذ الاتفاق الموقع بين واشنطن وجماعة طالبان نهاية الشهر المنصرم في الدوحة والذي تعرقله الخلافات السياسية وأعمال العنف، قام وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو بزيارة لم يعلن عنها مسبقا الى افغانستان، التقى خلالها مع كل من الرئيس الأفغاني أشرف غني وبحث معه العراقيل التي تحول دون تنفيذ الاتفاق والاوضاع الامنية والسياسية في افغانستان.

كما التقى بومبيو ايضا عبد الله عبد الله الخصم السياسي لغني وبحث معه سبل تنفيذ الاتفاق وضرورة انهاء الازمة السياسية في البلاد.

وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن هدف الزيارة هو محاولة التوسط في حل الخلافات بين الرجلين، حيث عرقلت مواقفهما تشكيل فريق تفاوض لتمثيل الحكومة الأفغانية في المحادثات المزمع عقدها مع جماعة طالبان.

المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان زلماي خليل زاد اعلن في تغريدة إن بلاده وقطر سهلتا اجراء اول محادثة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين الحكومة الافغانية وطالبان بشأن إطلاق سراح السجناء، كاشفا عن لقاء مرتقب للمتابعة خلال يومين لبحث التفاصيل.

واوضح ان المباحثات كانت مهمة وجادة ومفصلة، مشيرا إلى أن الجميع يفهمون بوضوح أن تهديد فيروس كورونا يجعل إطلاق السجناء أكثر إلحاحا.

من جهته، قال المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان سهيل شاهين في تغريدة إن المباحثات ركزت على موضوع إطلاق الأسرى، وإنه تم تشكيل لجنة من الفريقين من أجل ترتيبات إطلاق سراحهم .

من جانبها، قالت الخارجية القطرية في بيان لها أن المباحثات تناولت قوائم الأسرى وكيفية التحقق منها ومواقع إطلاق سراحهم ونقلهم للمواقع المتفق عليها.

ومن الواضح أن تفشي فيروس كورونا في مختلف دول العالم ومن بينها أفغانستان، كان عاملا إضافيا دفع بالحكومة الأفغانية إلى قبول الجلوس على طاولة التفاوض مع طالبان لبحث ترتيبات إطلاق الأسرى بين الطرفين، بعدما شهد هذا الملف جمودا في الأيام القليلة الماضية، لرفض الحكومة الأفغانية الالتزام بالإفراج عن أسرى "طالبان" وفق القوائم والشروط التي تقدمت بها الجماعة ...وهو ماعرقل تنفيذ باقي بنود الاتفاق القاضي بانسحاب تدريجي للقوات الاميركية والاجنبية من افغانستان ..واطلاق مفاوضات داخلية بين طالبان والحكومة الافغانية بهدف تحقيق السلام في افغانستان .