قصة أسرة يمنية نازحة تكاد تكون الأكثر بؤسا في العالم

قصة أسرة يمنية نازحة تكاد تكون الأكثر بؤسا في العالم
الأربعاء ٢٥ مارس ٢٠٢٠ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

أدى التصعيد العسكري الذي تقوده دول العدوان وعلى راسهم المملكة العربية السعودية في الساحل الغربي لليمن، إلى ازدياد موجات النزوح من مناطق الصراع إلى مناطق أخرى، اكثر امناً وسلاماً للبحث عن سبل العيش، والهروب من نيران القصف العشوائي .

العالم - اليمن

عائلة عبده حسن غليس هي احدى العائلات التهامية في الساحل الغربي، سارعت بالهرب من جحيم القصف الجوي والبري من قبل دول العدوان على مديرية حيس جنوب مدينة الحديدة الساحلية في 05 فبراير من العام 2018 م بدون ان تأخذ معها أي شيء من الزاد او الملبس جراء كثافة القصف آنذاك، حتى يستقر بهم الحال، في احدِ احياء شارع زايد بمديرية الحالي وسط المحافظة .

في بيت صغير وفي المناطق الأكثر فقرا في المدينة، تسكن ريم ورقية وبرفقتهما اطفالهما، الذين لم يتجاوز عمر اكبرهم 15 عشر عاماً، حتى يتحمل مشقة الحياة بدلا عن ابيه المتوفي، او عمه الاخر المختفي في سجون حكومة المستقيل عبد ربة منصور هادي .

المنزل المتواضع الذي تسكنه اسرة النازح غليس وصل ايجاره الى 25000 الف ريال، ناهيك عن مصاريف العيش الذي بات بؤس عليهم اكثر من القصف، فدخول موسم الصيف والخوف من تفشي وباء كورونا وعدم توفر الاحتياجات الأساسية، جعل الحياة بالنسبة لهذه الاسرة الأكثر بؤسا في الكرة الارضية، والتي لا تكاد تنافسها عائلة أخرى، في حال امتلكت وجبة يومٍ واحدٍ فقط .

النزوح المتجدد للعائلات التهامية من قرى الساحل الغربي التي يشن عليها المرتزقة عشرات القذائف يومياً، زاد وبنسبة كبيرة في الايام الماضية، جراء تخاذل المجتمع الدولي عن القيام بمسؤولياته، تجاه استمرار دول العدوان في التصعيد من عملياته العسكرية في الوضع الراهن .