بن سلمان وحرب اسعار النفط

السبت ٠٤ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٠ بتوقيت غرينتش

أعتبر الخبير الإستراتيجي الروسي، فيتشيسلاف موتوزوف،

أن تغيير اسعار النفط سيؤثر بشكل ملحوظ على الاقتصاد العالمي والسياسة الدولية، اضافة الى الخطر الكبير الذي يهدد حياة البشرية بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، وهذه العوامل فرضت على قيادة دول المنتجة للنفط ولا سيما الرئيس ترامب إعادة النظر حول الخطوات الاخيرة المتخذة.
وأوضح الخبير الإستراتيجي أن الولايات المتحدة الاميركية تعيش أزمة إقتصادية وإنسانية كبيرة جراء هبوط اسعار النفط في العالم. كما قال إن اجتماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع مسؤولي كبار شركات النفط الروسية "أوبك+" ليس بطلب من الرئيس ترامب وولى العهد بن سلمان بل انما جاء لبحث الاوضاع الاقتصادية الروسية ومدى تأثير اسعار النفط على اقتصاد موسكو وصندوق اموالها.
ومن جانبه، رأى الباحث في الشؤون الاقتصادية الدولية، محمد حيدر، أن الاميركيين لجأوا إلى إعطاء أوامر بخفض اسعار النفط بعدما نضبت خزانات النفط الاحتياطية في العالم وفي حال هبوط الاسعار يتم اعادة تعبئة الاحتياطات الاستراتيجية وحين امتلاؤها تعود الاسعار الى حالتها الطبيعية وهذا ما حدث عام 2008، وكان الاميركيين المستفيد الأكبر من تقلبات الاسعار النفط آنذاك.
وأكد حيدر، أن تحديد اسعار النفط في العالم يأتي وفقا ما تحدده دول تحالف "اوبك+" وتدخل واشنطن في الاسواق يعتبر غير قانوني كونها دولة مستوردة للنفط وكذلك مخاطرة جديدة على السوق. في الوقت ذاته، تقديم الرئيس ترامب فكرة بخفض الانتاج النفطي نحو 10 مليون هي تمنيات لا أكثر، معتبرا انه لا يوجد أسباب مبررة تتعلق بهبوط أسعار النفط في الفترة الأخيرة وايضا لم تتراجع الأسعار بسبب ظهور فيروس "كوفيد -19" في اواخر العام الماضي.
والأهم من ذلك أن السعودية هي المتضرر الأكبر من سياسة حروب الاقتصاد وهبوط الاسعار ليتخطى حجم خسائرها الـ 450 مليون دولار يوميا، اي ارتفاع انتاج نفطها سيزيد من خسائرها وبالتالي سيدفع بها الى خفض موازنتها المتوقعة حوالي 32 بالمئة. هذه الارقام والمؤشرات وفقا ما قاله الباحث في الشؤون الاقتصادية الدولية.
وبدوره، اعتبر الخبير النفطي، ربيع ياغي، ما حصل عامي 2018 و 2019 عقب الاجتماع الذي عقد بين دول "أوبك" و دول المنتجة (السعودية و روسيا) أدى إلى توازن الأسواق، بينما حصول خلاف حول كمية انتاج النفط العام الجاري والذي كان من المفترض تمديد الاتفاقية المبرمة بين الطرفين، اضافة الى انتشار وباء "كوفيد - 19" هذا ما دفع إلى انهيار البورصة العالمية بنسبة 10 الى 15 بالمائة.
وقال ياغي إن العامل الرئيسي لتدخل اميركا بعد انهيار الاسعار النفط يعود الى تدهور وضع الشركات البترولية الاميركية التي تلعب دورا اساسيا في اقتصاد بلادها. بينما تسعى امريكا والدول المنتجة إلى إعادة الاسعار الى ما يقرب الـ 50 دولار للبرميل الواحد اما في المقابل اقتصاد الصين سيتضرر بشكل كبير.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/4839191