شاهد... إنخفاض في اسعار النفط بسبب فيروس كورونا

السبت ٠٤ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٣ بتوقيت غرينتش

اعلن مصدر قريب من منظمة الدول المصدرة للنفط أن الاجتماع الطارئ الذي كان من المقرر عقده يوم الإثنين بين دول أوبك وعدد من الدول الشريكة بينها روسيا سيرجأ، مشيرا إلى ان الاجتماع سيعقد في وقت لاحق من الاسبوع المقبل. وتعتزم الدول الكبرى المصدرة للنفط استئناف المحادثات لمواجهة الركود في السوق النفطية. وبحسب مصادر في المنظمة فان الاجتماع سيمثل الفرصة الأخيرة لإنقاذ أسعار النفط من المستويات المتدنية جدا منذ عقود.

العالم - خاص بالعالم

إجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك الذي كان مقرر الاثنين لبحث أسعار النفط المتدهورة وخفض الانتاج،لمواجهة ركود السوق ووضع حدٍ لحرب السعودية النفطية مع روسيا وايران وفنزويلا وغيرها، تم تأجيله إلى الأسبوع المقبل.

الأسواق العالميّة كانت قد شهدت مطلع آذار/ مارس الماضي، تراجعًا كبيرًا في الطلّب على النفط، لعوامل منها تباطؤ النموّ الدولي بعد أن ضرب فيروس كورونا أكبر مستورد للنفط في العالم وهي الصين وأدّى إلى تعطّل قطاعها الصنّاعي إلى جانب تراجع الطلب الدّولي على النفط .

وما زاد من تدهور أسعار النفط أكثر أن السعوديّة التي كانت تطالب روسيا خفض إنتاجها النفطي قامت بزيادة إنتاجها، ما تسبب بانهيار في أسعار النفط أوصلها إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.

حرب السعودية النفطية مع روسيا وحلفائها، بموافقة وتغطية امريكية، عرضت الرياض لمخاطر قد تتسبب في إنهيار إقتصادها الذي يعتمد بالمطلق على صناعة النفط، أكثر مما يمكن أن يؤثّر على روسيا.

الولايات المتحدة التي تاثرت ايضا بانخفاض اسعار النفط بشكل مباشر،تراجعت عن تغطيتها للسعودية التي هددها الرئيس دونالد ترامب ان لم تخفض انتاجها، كذلك اجرى اتصالت مع نظيره الروسي فلاديمر بوتين للغرض نفسه. خصوصا وان تكلفة إنتاج النفط في أمريكا هي من الأعلى عالميًا وبالتالي فأن السعوديّة بحربها هذه ستؤذي الاقتصاد الأميركي قبل أن تكون قادرة على إيذاء الاقتصاد الروسي إضافة إلى أن انخفاض أسعار النفط إلى ما دون سعر التكلفة في أمريكا قد يدفع الشركات ألأميركي إلى تفضيل شراء النفط الأجنبي على حساب النفط المحلّي، ما يعني ضربة أخرى لصناعة النّفط الأميركية.

التفاصيل في الفيديو المرفق...