'الفسيخ' يزيد احتمالات الإصابة بكورونا!

'الفسيخ' يزيد احتمالات الإصابة بكورونا!
الثلاثاء ٢١ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٧:١١ بتوقيت غرينتش

يحتفل المصريون بأعياد الربيع، أو العام الفرعوني الجديد في التقويم المصري القديم، لكنها هذه المرة قدإختلفj عن المرات السابقة، وإختفj طقوس الاحتفال بها تماما حيث تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد، في إصابة الكثيرين بالذعر حول العالم.

العالم - منوعات

هذا ويتساءل البعض عن خطورة تناول الأسماك المملحة وهل بالفعل يمكنها التسبب في زيادة فرص الإصابة بالفيروس المستجد أم لا؟

وحذر الدكتور محمد سيد مسعود، أستاذ التغذية والمدير التنفيذي لمركز معلومات الأمن الغذائي، من تناول الفسيخ، موضحًا أنه يزيد من احتمالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، لأنه يضعف الجهاز المناعي للجسم، باعتبار أن ضعف المناعة السبب الرئيس للإصابة بفيروس كورونا.

وأوضح مسعود، أن التعريف العلمي للفسيخ هو "لحم سمك فاسد بدرجات"، لأنه يصنع في ظروف لاهوائية، عن طريق تمليح أسماك البوري وتركها في براميل محكمة لمدة 3 أشهر، دون دخول الهواء، حتى تحلل الإنزيمات والميكروبات الموجودة داخل السمك، اللحم الأبيض، لتجعله ذائبا وغير متماسك، خلال 3 مراحل للفساد، ثم ينمو ميكروب يفرز مركب التوكسين السام، الذي لا يفسد حتى عند تعرضه لدرجة حرارة 200 مئوية، وبالتالي عند تناول الفسيخ الذي وصل لهذه الدرجة من العفونة، فإنه يصيب بالتسمم البوتيوليزمي، الذي تتشابه أعراضه مع فيروس كورونا، متمثلة في ارتفاع درجة الحرارة والقيء والإسهال، وقد يؤدي لشلل في العصب السمبساوي وجفاف في الحلق، قد يؤدي للوفاة، وفق قوله.

وأشار مسعود إلى أن ما يزيد الأمر خطورة هو صعوبة الحصول على ترياق سم التوكسين، بسبب غلو سعره، الذي يتراوح ما بين 50 إلى 80 ألف جنيه مصري، منوهًا بأن حالات التسمم لا تحدث لكل من يتناولون الفسيخ، ولكن دائما هناك احتمالات طبية تنذر بتعرض حياة متناولي هذا النوع من الأسماك للخطر.

وأما بالنسبة لاعتبار الفسيخ أكلة فرعونية قديمة، أضاف أن هناك فرضيات بأن المصريين القدماء كانوا يصنعون الفسيخ بطرق تختلف عن المصنوع بها الآن، والسبب أنه لم يكن لديهم أجهزة تبريد لحفظ الطعام، وبالتالي كانوا يلجأون لتمليح الأسماك أو تجفيفها في الشمس لحفظها، لكنها لم تصل لهذه الدرجة من العفونة التي وصلت إليها الآن بسبب تطور صناعة الفسيخ في مصر، ولأن الأسماك من اللحوم سريعة الفساد والتعفن، فربما كانوا يتناولون الفسيخ بعد تمليحة بمدة قصيرة وليس بثلاثة أشهر كطبيعة الحال هنا.

ولفت إلى أنه في حال حدوث حالات تسمم بسبب الفسيخ، فذلك سيزيد من الضغط والارتباك على المستشفيات المصرية، التي تتأهب في الوقت الحالي لمعالجة مرضى فيروس كورونا، وعبر قائلا: "لماذا نريد زيادة الحمل على المستشفيات، يجب أن يتوقف الناس عن تناول الفسيخ مراعاة للظروف الصحية الطارئة التي نمر بها كما أن المريض يمكن أن يتعرض للإصابة بالفيروس خلال تواجده في المستشفى لتصبح المشكلة اثنتين تعجلان بحياته".

في النهاية، دق مسعود ناقوس الخطر فيما يتعلق بالأمن الغذائي للأفراد، الذي يمكن أن يتضرر في حال أصيب عدد كبير من المواطنين بالفيروس المستجد، مفسرا بأن الأفراد المصابون في الأسرة الواحدة سيستنفذون الأموال المخصصة لسد احتياجات المنزل الغذائية، من أجل تليقهم العلاج، وبالتالي ستقل فرص الحصول على الغذاء الجيد اللازم للحفاظ على الصحة البدنية لأفراد الأسرة، وفي حال كان المريض عائلا للمنزل، فحتما سيقلل ذلك من قدرته الإنتاجية بما يؤثر على المجتمع.