كورونا: إبادة ترامب الجماعية للولايات المتحدة

الأربعاء ٢٢ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٣ بتوقيت غرينتش

فرض فيروس كورونا تبعاته على مختلف نواحي الحياة حول العالم.. لكن في الولايات المتحدة تتخطى أزمة ضحايا كورونا.. مظاهر مسلحة وعقلية ميليشيات بدأت تحكم إدارة دونالد ترامب لمواجهة الأزمة.

في المقابل يكافح الكثيرون للحد من تبعات كورونا السلبية لاسيما على المستوى الصحي.. حيث وضع ناشطون أميركيون مجسمات لجثث ضحايا كورونا أمام ممتلكات ترامب في مدن عدة.

وفي الأيام الاخيرة تزايدت نشاطات وتظاهرات تطالب بإنهاء الإغلاق العام تماشيا مع مطالبة مماثلة للرئيس الأميركي.

والملفت كان وجود جماعات اليمين المتطرف لاسيما جماعة "كيو انون" المصنفة كمنظمة إرهابية محلية من قبل "إف بي آي".. حيث انتشرت مشاهد لإنصار "كيو انون" في الأيام الأخيرة وخلال مهرجانات سابقة لترامب.

وتصدر هاشتاغ إبادة ترامب الجماعية الترندات في الولايات المتحدة في الأيام الأخيرة.

وفي إطار هذا الهاشتاغ غرد حساب "ترابل ميكر" تعليقا على التظاهرات ضد الإغلاق العام: "أليس هذا نوعا من الهراء. الأشخاص أنفسهم الذي يتظاهرن ضد الحجر هم أحفاد الذين مارسوا العبودية وحجروا ذوي البشرة السمراء لسنوات لكنهم وجدوا أن الحجر لأسابيع قليلة أمر عدواني.. يشعرون بالقمع."

وسألت "إيمي غرينبرغ" ترامب: ماذا حصل لمواقع فحص كورونا في وولمارت والمواقف العامة كما وعدتنا؟ أنا أسأل عن ملايين الأميركيين الذين لا يريدون أن يموتوا.. لقت قتَلْتَ 40 ألفا منَّا حتى الآن بسبب عدم كفاءتك.

أما "اليزابيت بينيدكت" فانتقدت الدعوة للتظاهر ضد الإغلاق العام: أتساءل ما إذا كان جيمس وودز أحد منظمي التظاهرات يقود هذه الحشود إلى المرض والموت؟ أو ربما يعتقد أن الفيروس غير موجود؟ أنا أسأل لأجل هؤلاء الحمقى المتظاهرين ولأجل الأطباء والممرضين الذين سيعالجوهم فيما بعد.

صور كثيرة تداولها الناشطون تنتقد تعاطي ترامب مع الأزمة، فهناك صورة كتب عليها هذا ليس رئيسا يغطي حدثا معينا، هذه مسألة حياة و موت وكارثة اقتصادية.. واستجابة ترامب لفيروس كورونا الفضيحة الأكبر في التاريخ الأميركية.

وأيضا هناك صورة لترامب التي كتب عليها "مطلوب بجريمة قتل 11 ألف مواطن في نيويورك."

هذا ولا يمكن استثناء أي فئة أو مجتمع من تبعات فيروس كورونا.. فالمشردون الذين يتخذون من الشارع والحدائق العامة مأوى لهم منسيون في ظل أزمة كورونا.

أطلقوا سجناء البحرين قبل أن تحل الكارثة

كشفت أزمة كورونا الكثير من الحقائق على المستويات الشعبية والرسمية في دول العالم.

فمنذ تفشي الفيروس تعاطى نظام البحرين بكثير من الاستهتار، ورفض إعادة مواطنيه من الخارج.

ومؤخرا انطلقت حملة للإفراج عن المعتقلين في سجون نظام المنامة، في ظل تقارير عن تفشي كورونا داخل المعتقلات.

تضامن كبير مع حملة "#أطلقوا_سجناء_البحرين" على مواقع التواصل من تويتر إلى فيسبوك أو إنستاغرام.

وغرد حساب "بحراني": ربما يعتقد من في نفسه مرض أن دعوتنا لإطلاق سراح المسجونين سياسية أو طائفية، ونقول لهم إنها دعوة حب الوطن والمواطن البحريني بكل أطيافه.

وغرد حساب "صبر و نصر": مبنى 4 بسجن جو وضع تحت العقوبات ومنعوا من الاتصال بسبب أن أحد النزلاء احتج لعدم وضع بعض الشرطه الكمامة أثناء تفتيش الزنزانات. أليس هذا مناقض لبيان مؤسسة حقوق الإنسان الوطنية؟ ألا يقلق هذا أهل السجناء؟ يا عقلاء أطلقوا سجناء البحرين قبل أن تحل كارثة!

وغرد "جاي صاحبي" أيضا: الضغط على المعتقلات السياسيات في سجن مدينة عيسى تزايد بقوة. والمعتقلات يواجهن عقابا جماعيا. فلنكن صوتهن.

البوارج الحربية الأميركية في مياه الخليج الفارسي

يقال إنه كلما شعرت الولايات المتحدة بالضغط داخليا وخارجيا تلجأ إلى الاستفزازات لتبرير سياساتها العدوانية.

فمنذ أيام لاحقت بحرية حرس الثورة الإسلامية في إيران بوارج حربية أميركية في مياه الخليج الفارسي وأجبرتها على الابتعاد.. وفند حرس الثورة رواية الأميركيين حول الحادث.

وتوالت تعليقات كثيرة من الناشطين على حادثة الخليج الفارسي.. فحساب "سهاد" غرد: باختصار حرس الثورة الإسلامية في إيران يريد احترام سيادة الدول في المنطقة بعيدا عن الفوقية والعنصرية وثقافة العربدة والبلطجة الأميركية في غرب آسيا ومياه الخليج الفارسي، وإلا سيكون التعامل هكذا.

واعتبر "محمد العمار" أن: من حق إيران التجول في الخليج الفارسي وليطمئنوا دول الجوار أن إيران دولة حامية لهم أكثر مما يتصور البعض.

ونختم مع "ياسر" الذي كتب: الجمهورية الإسلامية النووية البالستية العظمى ستدمر القطعات الأميركية في الخليج الفارسي إذا ما اقترفت اي خطأ.