شاهد..

منظمة العمل الدولية تحذر من تداعيات الوباء على الأمن الاجتماعي

الخميس ٢٣ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٧ بتوقيت غرينتش

عواصم (العالم) 2020.04.23 – إشتبك شبان مع الشرطة في ضواحي باريس في وقت مبكر من فجر الأربعاء في رابع ليلة على التوالي من الاضطرابات حيث أثارت إجراءات العزل العام لاحتواء انتشار فيروس كورونا التوترات الاجتماعية.

العالم - کورونا في العالم

صورة عنفية في المجتمعات الغربية أفرزتها إرهاصات فيروس كرورنا التي طالت تأثيراتها المجتمع، وخلقت حالة مستجدة من اللاستقرار الاجتماعي.

الصورة منذ أيام في ضواحي العاصمة الفرنسية باريس هي مواجهات بين مواطنين والشرطة، بين من رأوا في الإجراءات الحكومية ضد كورونا خنقا للناس وإمعانا في إفقارهم وتجويعهم، وبين الشرطة التي تحاول فرض الأمن الصحي على المواطنين.

الحكومة الفرنسية كانت دعت الفرنسيين التحلي بالصبر، معلنة أنها تحتاج إلى وقت لإعداد خطة تفكيك ورفع الإغلاق والحجر الصحي والتي ستقدم قبل نهاية نيسان/أبريل الجاري.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية سيبيث ندياي في مؤتمر صحفي يومس أمس: "في هذه المرحلة، نعتبر أن الاضطرابات لا تزال منخفضة الشدة.. إنها محلية ومحدودة، وبالتالي حتى اليوم لا يوجد سبب حقيقي للقلق ولكننا سنظل يقظين للغاية."

وإزاء تلك المستجدات قالت صحيفة لو ليبراسيون الفرنسية إن الغليان طاول الأحياء الشعبية في فرنسا، وأشارت إلى قرب اشتعال الثورة في تلك الأحياء، بينما العالم أصبح على حافة انفجار اجتماعي كبير.

الأزمة الاجتماعية التي أفرزها وباء كورونا في العالم، تنذر بمستقبل قاتم.. مسرحه الطبقة المتوسطة والفقيرة.. هو ما حذرت منه منظمة العمل الدولية التي أكدت أن تداعيات فيروس كورونا ستكون مدمرة على الوظائف والإنتاج حول العالم.

لا يمكن فصل تلك الصورة التي تناقلتها وسائل إعلام اميركية عن مستوى الجوع الذي بات يهدد الملايين في الولايات المتحدة.. ولقد بدأ الاميركون ينتظرون طويلا من أجل الحصول على حفنة من الغذاء، وقد ارتفع عدد الأميركيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة للأسبوع الثاني ووصل إلى حوالي 10 ملايين خلال الأسبوعين الماضيين.

كما قدمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إخطارا صادما قالت فيه إن تفشي فيروس كورونا المستجد في منطقة الشرق الأوسط يهدد بتدمير حياة الملايين ممن يعانون بالفعل في مناطق الصراعات، وقد يفجر اضطرابات اجتماعية واقتصادية.. ودعت اللجنة سلطات دول عربية عديدة إلى الاستعداد لتداعيات مدمرة محتملة، وزلزال اجتماعي واقتصادي.

وعليه باتت مظاهر الجوع والتشرد بادية على شوارع دول عديدة في العالم.. فالملايين وجدوا أنفسهم فجأة من دون أي مدخول.. ففي الولايات المتحدة وحدها خسر 22 مليون شخص عملهم خلال شهر.. فيما يتوقع صندوق النقد الدولي أن يطال الانكماش 170 دولة .

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..