خسائر كبيرة لمجموعة 'بي بي' البريطانية وسط أزمة قطاع النفط

خسائر كبيرة لمجموعة 'بي بي' البريطانية وسط أزمة قطاع النفط
الثلاثاء ٢٨ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

أعلنت شركة "بي بي" البريطانية العملاقة للنفط عن خسارة صافية بقيمة 4,4 مليار دولار في الفصل الأول من العام، على خلفية التدهور الكبير بسوق النفط متأُثراً بتدابير احتواء كوفيد-19.

العالم _ أوروبا

وتواجه "بي بي" كما القطاع النفطي كاملاً، أزمة غير مسبوقة، نتج عنها انهيار كبير لأسعار النفط في آذار/ مارس، بفعل توقف النشاط العالمي. وذكرت المجموعة في بيان أنها حققت قبل عام ربحاً صافياً قدره 2,9 مليار دولار.

وجاء انهيار سعر الخام الأميركي إلى ما دون الصفر في نيسان/ ابريل ليزيد الأمور سوءاً للقطاع وللمجموعة. وتتأثر المجموعة بالسوق الأميركي على وجه خاص، منذ إعادة شراء أصولها في النفط الصخري مقابل أكثر من 10 مليارات دولار من جانب شركة "بي أتش بي" للتعدين في عام 2018.

وكشف مدير عام المجموعة برنار لوني "يعاني قطاعنا من صدمات في العرض والطلب بمستوى غير مسبوق".

وأوضحت "بي بي" أن الانخفاض الكبير في الطلب، بسبب العزل والقيود على التنقل، أدى إلى امتلاء قدراتها التخزينية، ما يؤثر بشدة على الأسعار. في الوقت نفسه، قالت المجموعة إن جهود أوبك وشركائها بخفض الإنتاج بعشرة ملايين برميل في اليوم، لن تسهم على المدى القصير بإعادة التوازن إلى السوق.

وتتنظر "بي بي" أن ينخفض إنتاجها أكثر في الفصل الثاني مقارنة مع الفصل الأول، في وقت تباطأت فيه أيضاً عمليات التكرير. بالإجمال، تراجع إنتاج المجموعة بنسبة 2,8% في الفصل الأول مقارنة مع العام الماضي، إلى 3,7 مليون برميل في اليوم.

ولصدّ الصدمة، أعلنت "بي بي" انها وضعت سلسلة تدابير، بينها خفض بنسبة 25% لتكاليفها الاستثمارية، التي تساوي 12 مليار دولار هذا العام.

بموازاة ذلك، تنفذ المجموعة برنامج توفير، بقيمة 2,5 مليار، يطبق حتى أواخر عام 2021، عبر التركيز على الإطار الرقمي. كما عززت ميزانيتها التي بلغت أواخر آذار/مارس 32 مليار دولار، عبر تسهيلات في الديون والقروض الإلزامية.