بسبب فيروس كورونا..

شاهد.. امريكا تصعد مع الصين واستراليا تنضم لها

الثلاثاء ٢٨ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

لم يكد ينتهي العالم من مواجهة تفشي فيروس كورونا، حتى بدأت تظهر الى الواجهة اجواء التوتر في العلاقات الدولية بشأن اسباب وكيفية انتشار الوباء.

العالم - کورونا في العالم

فمنذ أسابيع، والرئيس الاميركي دونالد ترامب يعرب عن استيائه من الصين ويتهمها بالتأخر في إبلاغ العالم عن مدى انتشار الوباء والتستر على العدد الحقيقي للوفيات، لكنه موخرا صعد اللهجة واعلن انه لا يستبعد محاسبة الصين، ملوحا باحتمال طلب تعويضات منها بمليارات الدولارات عن ضرر الفيروس على دول العالم.

وتتصدر الولايات المتحدة قائمة الدول الاكثر تضررا بالوباء بنحو مليون اصابة. ويواجه اقتصادها صعوبات شديدة جراء تدابير العزل المفروضة.

وردا على هذه التهديدات اتهمت الصين السياسيين الأميركيين بما وصفته الكذب المكشوف بشأن الفيروس.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غينغ شوانغ: ان هدف الاميركيين الحقيقي هو التهرّب من مسؤوليتهم عن إجراءات الوقاية الرديئة على الوباء وصرف أنظار الراي العام عنها. ودعاهم الى التفكير في مشكلاتهم وإيجاد طريقة لاحتواء الفيروس بأسرع ما يمكن.

التوتر شمل ايضا العلاقة بين الصين واستراليا اكبر شريك اقتصادي لبكين، بعد انضمام أستراليا الى الولايات المتحدة في الدعوة الى اجراء تحقيق دولي دقيق في تحول الفيروس من وباء محلي إلى جائحة.

حيث وجه السفير الصيني لدى استراليا "تشينغ جينغيي" تهديدا مبطنا لأستراليا، بامكانية مقاطعة المستهلكين الصينيين للمنتجات الأسترالية وسفر الطلاب الصينيين للدراسة فيها.

تصريحات دفعت الخارجية الاسترالية الى استدعائه ومطالبته بتفسير ما اعتبرتها تهديدات بالإجبار الاقتصادي.

وردا على ذلك اكدت الحكومة الاسترالية انها لن تغير بعد الآن موقفها السياسي بشأن قضايا الصحة العامة بسبب تهديدات بالإجبار الاقتصادي.

لكن المتحدث باسم الخارجية الصينية جينغ شوانغ نفى أن تكون تصريحات السفير تصل إلى حد الإجبار الاقتصادي. واعتبرها تعبر عن استياء ومخاوف الشعب الصيني مما يعتبرها افعالا خاطئة أقدمت عليها أستراليا في الآونة الأخيرة.

كما نفت بكين اتهامات بانها تنشر معلومات مغلوطة عن الفيروس.. واكدت انها ضحية للمعلومات المغلوطة وليست مصدرا لها، وذلك بعد صدور تقرير عن الاتحاد الأوروبي أفاد بوجود أدلة كثيرة على وجود عمل منسق لجهات صينية رسمية في دول الاتحاد، لتخفيف الانتقادات ضد بكين، بشأن صمتها عن مصدر الفيروس ومخاطره وكيفية تفشيه.