نائب لبناني: ما نراه من عدم مراعاة للوضع الصحي هو غير مبرر

نائب لبناني: ما نراه من عدم مراعاة للوضع الصحي هو غير مبرر
الثلاثاء ٢٨ أبريل ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئيس لجنة الصحة في البرلمان اللبناني النائب ​عاصم عراجي​ ما يجري في الشارع اللبناني من عدم مراعاة للوضع الصحي هو غير مبرّر، مشيرا الى ان الإختلاط الكبير بين ​المتظاهرين​ امر مُقلق، معربا عن امله أن لا يكون سبباً في إعادة تفشي فيروس كورونا من جديد.

العالم - لبنان

وأشار عراجي​ الى أنه "خلال الأسابيع الماضية، تمكنّا من احتواء انتشار ​كورونا الى حدّ كبير. وما نراه منذ الأمس في الشارع، من عدم مراعاة للوضع الصحي هو غير مبرّر، حتى ولو كنّا نتفهّم صعوبة الوضع المعيشي للناس".

وأكد في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" أن "الإختلاط الكبير بين ​المتظاهرين​ مُقلق، ونتمنى أن لا يكون سبباً في إعادة تفشي الفيروس من جديد. فالإجراءات المُتّخذة على صعيد الدولة والطب يجب أن تترافق مع الوقاية من قِبَل الناس. ولكن من النادر أن نجد من يضع كمامة في الشارع، أو من يحترم مسافة التباعُد الإجتماعي الضرورية، وهذا خطير".

ولفت عراجي الى أن "ما يبعث على القلق أيضاً هو أن كثيراً من الناس لا عوارض لديهم، وهناك من لديهم عوارض خفيفة لا يعطونها أهمية. وفي تلك الحالة، سينقل الإختلاط غير المُنتظِم العدوى الى من هم أصحاء بالكامل. لذلك، يتوجب على من يريد التظاهُر أن يفعل ذلك مع وضع كمامة، وحفظ المسافة الضرورية بينه وبين الآخرين، حفاظاً على سلامته وسلامة غيره والبلد عموماً. فلا نريد الإتجاه نحو التفشّي السريع، دون أن نتمكّن من استيعاب الحالات".

وأوضح عراجي أن "وضع ​المستشفيات​ وتجهيزها أصبح أفضل ممّا كان عليه قبل ثلاثة أشهر، عندما ظهرت الإصابة الأولى في لبنان. ولكن المهمّ أن لا نصل الى "ذروة" مرتفعة جدّاً، خارج السيطرة والقدرة على التعامُل والإستيعاب. فلا شيء يكون مضموناً في تلك الحالة".

وشدّد عراجي على أنه "لا يُمكن الإطمئنان أبداً قبل توفُّر اللّقاح. فحتى الساعة، لا يُمكن معرفة نسبة المناعة التي يكتسبها من يُصابون بالفيروس، والفترة التي تدوم فيها، إذا كانت لأشهر أو لسنوات، لا سيّما أن بعض الحالات التي شُفِيَت ظهرت عليها عوارض خفيفة جداً، في وقت لاحق".

ولفت إلى أن "الكمامة والتباعُد الإجتماعي وعدم القيام بتجمُّعات كبيرة، كلّها تبقى من الضرورات، الى أن يتمّ التوصُّل الى إيجاد لقاح".