بين محوري "السعودية-الإمارات" و"تركيا-قطر"..

الصراع الإقليمي يأتي للإبقاء على "الإسلام السياسي" حيا + فيديو

الخميس ١٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.05.14 – أكدت الخبيرة اللبنانية بالشؤون الإقليمية والدولية د.هدى رزق أن الصراع الإقليمي بين محوري السعودية والإمارات من جانب وتركيا وقطر من جانب آخر إنما يأتي للإبقاء على "الإسلام السياسي" حيا، كما وأنه صراع اقتصادي فضلا عن كونه سياسيا وعسكريا وأنه معلوم الأهداف والنتائج.

العالم - العالم الإسلامي

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" أشارت هدى رزق إلى أن هناك غلبة للمحور التركي القطري على المحور الإماراتي السعودي، مبينة أن: المحور الأول له تأثير كبير اليوم في المنطقة العربية، لاسيما أن تركيا تعتبر اليوم حامية للإسلام السياسي السني بما هو الإخوان المسلمين.

ونوهت إلى أن الصراع اليوم هو ليس على النفوذ والقوة فقط، بل الإبقاء على الإسلام السياسي حيا، لاسيما وأن الولايات المتحدة تحاول أن تقول بأنها ضد كل ما هو إسلامي في المنطقة، لمصلحة المحور السعودي الإماراتي.

وفيما أشارت إلى أن الطرفان متشابهان في صراعهما، نوهت إلى أن: الصراع هو على ضرب ما يسمى بالإسلام السياسي، الذي تريد تركيا أن تحييه وأن تكون رأسه في المنطقة العربية.

وبينت أن السبب هو أن لتركيا شعبية لدى بعض الشعوب العربية التي تؤمن بالإسلام السياسي وتعتبر نفسها مضطهدة من بعض الأنضمة العربية، والتي تعتبر أن تركيا تمثلها، ولذلك فإن تركيا تعتبر خطراً على السعودية والإمارات.

وفي جانب آخر من اللقاء لفتت هدى رزق إلى أن الإمارات تخشى من الإخوان المسلمين على حكمها، وتخشى أيضا من توسع تركيا، وأن الإمارات داعمة لمصر لأن مصر أيضا في صراع كبير مع الإخوان المسلمين، وتعتقد أن ليبيا هي حديقتها الخلفية، وتخشى من أن ينتصر الدعم التركي لحكومة الوفاق، والتي تعتبرها حكومة الإخوان المسلمين، وأن يكون هناك تفوق للقوى أو أن تتم تسوية ويكون للإخوان باع بالحكم في ليبيا.

ونوهت إلى أن الصراع فضلا عن كونه سياسيا وعسكريا فهو صراع اقتصادي ايضا، مبينة أن: فتركيا يمكنها القول إن الإمارات تحاول أن تأخذ الجنوب وجزيرة سقطرى، وممكن لتركيا أن تقول إن الإمارات تفتت العالم العربي ولكن تركيا تساهم أيضا في تفتيت هذا العالم العربي، فلذلك هدف الطرفان هو تبيان القوة والتفتيت والسيطرة، لذلك لا فرق بين الطرفان في هذه المسألة، وإن كان أحدهما يريد أن يفضح الآخر، فالنتائج هي معروفة سلفا.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..