بالفيديو: ما هي أجندة تركيا في منطقة البحر الأبيض؟

الخميس ١٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

لاهاي (العالم) 2020.05.14 –أكد الناشط الليبي خيري بوشاقور أن تركيا تحاول تكوين حلفاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط حيث ترى في قبرص ومصر وإسرائيل واليونان حواجز أمام تمدد نفوذها وسيطرتها، مشيرا إلى أنها قد عقدت المشكل في المنطقة وبالذات في ليبيا.

العالم - العالم الإسلامي

وفي حوار مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "مع الحدث" قال خيري بوشاقور إن: الأمر يدعو إلى السخرية عندما يتهم أحد الأقطاب الآخر بأي تهمة، لأن جميع المتورطين وإن كان حجم تورطهم يختلف لكنهم كلهم متورطين.

ولفت إلى أن هناك حربا استراتيجيا تطبق بالنيابة، وقال: دولنا لا تحتمل رؤية التدخل الغربي المباشر في المنطقة بسبب المصائب الكثيرة التي حلت بها بسبب الاستعمار الغربي المباشر وغيرالمباشر.

وأوضح أن: لتركيا أجندتها الخاصة الجيوسياسية أو الاقتصادية والاستراتيجية في المنطقة، فهي تعتقد أنها محاصرة وأن هناك حلفا يشتغل ضدها، لذلك من مصلحتها وحقها أن تسعى لتكوين حلفاء في منطقة البحر الأبيض المتوسط بالذات، فهي ترى قبرص ومصر وإسرائيل واليونان حواجز أمام تمدد نفوذها وسيطرتها.

وأضاف: بالنسبة لليبيا بالذات تعتبرها تركيا بأنها امتداد للحكم العثماني وأن هناك ليبيين من أصل عثماني أو تركي، وتدعي تركيا بأنها أتت لحمايتهم كما تدعي أنها أتت بصورة قانونية.

وفيما أشار إلى أن ما يحدث هو صراع أجندات وصراع استراتيجيات، بين أنه وبالنسبة لليبيا فإن: الدول المتدخلة ليست الإمارات وقطر والسعودية وتركيا ومصر فقط، بل إنما هناك روسيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وألمانيا، ويمكن أن تكون أميركا هي الوحيدة التي تدخلها غيرمباشر وتركت الأمر إلى حلفاءها في المنطقة.

وفي جانب آخر من اللقاء قال خيري بوشاقور: هناك إشكالية كبيرة وهو موضوع الإسلام السياسي، فعندما نتحدث عنه وكأنه بريء وأنه استحقاق وظاهرة صحية، فالإشكالية هي أن الإسلام السياسي هو من عقد المشكل في المنطقة وبالذات في ليبيا.

وأوضح أن: الليبيين قاموا بانتفاضة ضد حكم ديكتاتوري ونجحوا، ولم يكن الإسلام السياسي هو رأس الحربة والقيادة.

وأوضح أن الإسلام السياسي في ليبيا لا يمثله الإخوان المسلمين وحسب، وقال: لكن هم الإغلب وهم من أسس وأطر وقنن لهذه الظاهرة.

كما ولفت إلى أن الإخوان لديهم الإمكانيات للدخول في إطار استراتيجي مع دولة مثل قطر أو تركيا، في تلاقي مصالح بين الإثنين، حيث تقوم تركيا وقطر بالركوب على ظهر الإخوان: لإمكان هؤلاء السيطرة على شعوبنا المسكينة، فأربعين عاما من التجهيل في ليبيا منعت الناس من التمتع حتى بتفكير عادي، لذلك لجأت الناس إلى الدين، وهو الشيء الذي لا يستطيع معمر القذافي أو أي دولة أخرى أن تحرمهم منه، فلذلك كون الإخوان جمعياتهم، وحين ضربهم النظام أصبحوا ضحية وتعاطفت معهم أغلب فئات المجتمع.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..