شاهد بالفيديو...

في ذكرى النكبة... حروب ومجازر لم تفتت عضد الفلسطينيين ومقاومتهم

الخميس ١٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:٤٤ بتوقيت غرينتش

في العام 1948 وقبله ادت سياسات بريطانيا الى تشجيع قيام كيان صهيوني على اراضي فلسطين العربية من خلال ما عرف بوعد بلفور.

العالم - فلسطين المحتلة

لقد ادت المجازر البشعة ومنها مجزرة دير ياسين غربي القدس، الى تهجير ما تبقى من فلسطينيين من ديارهم الى الاردن ولبنان ومصر وسوريا. استمرت المأساة الفلسطينية فصولا، لتأتي حرب النكسة، عام سبعة وستين، وقد ادت تلك الحرب الى احتلال اراض جديدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة والجولان السوري وسيناء.

في ثمانينات القرن الماضي كانت دول غربية وعربية تبحث فكرة انشاء دولة فلسطينية تتعايش مع الكيان الاسرائيلي على اراض يتفق عليها عبر المفاوضات.

وهكذا كانت مفاوضات مدريد عام واحد و تسعين التي اسست لاتفاقيات اوسلو عام 93 والمعروفة رسميا بإسم إعلان المبادئ حول ترتيبات الحكم الذاتي الانتقالي، وهو اتفاق تسوية وقعه الكيان الاسرائييلي ومنظمة التحرير الفلسطينية بزعامة ياسر عرفات في مدينة واشنطن عام 93، بحضور الرئيس بيل كلينتون.

والى اليوم تفاوض السلطة على قيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة..الا ان تبدل السياسات الدولية خلط الاوراق من جديد وانحاز العديد من الانظمة العربية الى الكيان الصهيوني لا بل ان بعضهم بدأ يتآمر على القضية الفلسطينية..

فكان اتفاق كتامب دايفيد الاسرائيلي المصري تلاه اتفاق وادي عربة الاردني الاسرائيلي، وصولا الى الاتفاقات ما فوق وتحت الطاولة في عمليات التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي التي تنفذها بعد الدول العربية كالسعودية الامارات والبحرين.

متغيرات شجعت الرئيس الامريكي الحالي دونالد ترامب الى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الاسرائيلي ضاربا بعرض الحائط كل القرارات الدولية.كما اعلن ملكية الكيان الصهيوني للجولان السوري المحتل.. عبر تفاصيل عرفت بصفقة ترمب.

لكن الشعب الفلسطيني وبعد مرور اثنتين وسبعين سنة على النكبة، ما زال عند موقفه الثابت في مقارعة المشاريع الصهيو-اميركية -عربية، التي لا تعترف بحقوقه المشرعة بالمؤسسات الدولية وخاصة القرار الدولي اثنين اربعة اثنين.

فالقرارات الاسرائيلية بضم اراضي الضفة والاغوار تعتبرها المقاومة الفلسطينية تطبيقا عمليا لصفقة ترامب وتؤكد انها لن تمر وسيتم مقاومتها بكل قوة.