الأردن يعلن اكتشاف نقوش أثرية تذكر شهر رمضان

الأردن يعلن اكتشاف نقوش أثرية تذكر شهر رمضان
الجمعة ١٥ مايو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

أفضت أعمال المسح الميداني لكثير من مناطق الحرة الأردنية في المنطقة الشمالية الشرقية من محافظة المفرق، الى الكشف عن آلاف النقوش العربية الإسلامية ومنذ القرن الأول الهجري وحتى بداية القرن الخامس عشر الهجري - العشرين الميلادي.

العالم _ الأردن

وقال الباحث والأكاديمي الدكتور عبد القادر الحصان مدير مديرية اثار محافظة المفرق السابق، إنه تم الكشف عن عدد كبير من النقوش الهامة والتي تحمل دلالات دينية متنوعة: قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، و كذلك المضامين الأدبية الشعرية والحكم والأمثال العربية المتنوعة ومن أهم الأشهر المقدسة التي ذكرت في تلك النقوش ،الأشهر الحرم الأربعة وكذلك شهر رمضان المبارك.

وأضاف في حديث إلى (الرأي) أنه تم اكتشاف مؤخرا،نحو أربعة نقوش تحمل مضامين دينية وأدبية من منطقتي : أم العواقيل - الصفاوي و وادي سلحوب و مسجده الأثري ،وسيتم التطرق الى حديثين شريفين ذكرا في نقشين كل على حدة ،فالحديث الأول مروي عن الرسول صلى الله عليه وأله وسلم و منحوت على حجر بازلتي عثر عليه في منطقة مسجد وادي سلحوب و هو مكون من خمسة أسطر كالتالي :

1-روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

2- أنه قال عليه السلام : ثلاثة لا يشمون رائحة

3- الجنة وإن ريحها يشم من مسير ألف عام : مدمن

4- الخمر و عاق والديه و الزاني أللا يتوب.

وأوضح أن هذا الحديث الشريف موجود ضمن أحاديث الإمام الذهبي ،ولكنه في الصحيحين الخاصين بالإمامين البخاري و مسلم ، ذكر بشكل آخر كالتالي : قال رسول الله صلى الله عليه و أله وسلم: ثلاثة لا يدخلون الجنة: الديوث، الراجلة من النساء ومدمن الخمر.

وأشار إلى أن الحديث الثاني المتعلق بذكر حديث آخر، فقد عثر عليه في منطقة تلال أم العواقيل شرق الصفاوي على حجر بازلتي منحوت ومكتوب عليه بطريقة التحزيز ويعود أيضا للعصر المملوكي، وهو مكون من خمسة أسطر كالتالي :
1- الكلام
2- صفة
3- المتكم
4- و كتبه هرون
5- ابن جماعة.

ولفت الحصان،الى أن هذا الحديث الشريف مجتزأ من حديث كامل و أوسع ذكر في كتاب : ( المقاصد الحسنة فيما استشهد على الألسنة ) للإمام محمد بن عبدالرحمن السخاوي و رقم الحديث عنده هو ( 773 ) و الكامل فيه كالتالي : (الكلام صفة المتكم ، و الساكت عن الحق شيطان أخرس .)

و بين أن هذه النقوش المكتشفة قد تم الكشف عنها بالتعاون مع الباحث الدكتور علي المناصير مستشار معالى و زير السياحة والأثار ،وذلك ضمن البادية الشمالية الشرقية ضمن ما يزيد عن ألف و خمس ماية نقش متنوع و فريد من نوعه وسيتم نشرها ضمن أبحاث و دراسات علمية محكمة ليصار الى نشرها في مدونة و موسوعة شاملة عن تلك الإكتشافات الهامة و المهمة،مؤكدا أنه النشر سيكون باللغتين العربية والإنجليزية لتعميم الفائدة و نشر الحقائق التاريخية والعلمية الجادة في أنحاء العالم .

وقال الحصان:" أما النقشان الآخران و المتعلقان بذكر شهر رمضان الكريم ومن ضمنه المضامين الشعرية والأدبية وأسماء الأشخاص وانسابهم فهي ضمن نقشين كالتالي:النقش الأول : فهو مكون من تسعة أسطر نحت على حجر بازلتي كالتالي :

1- الله خير معين 2- كتبه جماعة ابن رجب 3- الزبيدي من المساعيد يوم الأحد في ست4- من شهر رمضان ماضية سنة ثمان 5- وأربعين و سبعماية وقال : كتبته وقد 6- أيقنت لا شك أني تبلى يدي و يبقى كتابها 7- فيا قاري الخط الذي قد كتبته تفكر في يدي وما حل بها 8- غفر الله لجماعة و لوالديه و لجميع المسلمين أجمعين أمين 9- واقول و قد حضرت بعد خطي و تريخه الأول سنة ستة و ستين و سبع ميه."

أما النقش الثاني،أوضح الحصان،أنه منحوت بخط رفيع على حجر بازلتي في محراب مصلى صغير أعلى جبل أم العواقيل و مكونا من خمسة أسطر ، وقد ذكر من خلاله اسم الشخص كاملا و كذلك الاقرار بالشهادتين و تحديد تاريخ الكتابة في شهر رمضان الكريم من عام ( 781 هجرية - الموافق 1379 ميلادية ).

وصاحب النقش هذا هو ابن صاحب النقش الأول جماعة ابن رجب الجشمي الزبيدي من عرب المساعيد ، وهو كالتالي :1- شهد هارون بن جماعة 2- الجشمي أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له 3- وأن محمد عبده و رسوله 4- و كتب في شهر رمضان المعظم سنة 5- أحد و ثمانون وسبع ماية .