رغم المخاطر الكبيرة.. نتنياهو يريد ان يفعلها.. فماذا قالت المقاومة؟

الثلاثاء ١٩ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

اعتبرت الفصائلُ الفلسطينية باَنّ الخيارَ الافضلَ للردِ على تصريحاتِ نتنياهو وحكومتِه الجديدة حولَ قرارِ الضمِ هو قطعُ العلاقاتِ بشكلٍ كاملٍ مع الاحتلالِ سواءٌ الامنيةُ او الاقتصادية وبتفعيلِ المقاومةِ على الارض.. يأتي هذا في ظلِ تقاريرَ تكشف عن سعي الاحتلالِ لإتمام الضمِّ قبلَ الانتخاباتِ الأميركية خوفًا من فوزِ بايدن.

العالم - فلسطين

رغم المخاطر الكبيرة التي قد تترتب عليه، الا أن رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي - كما يبدو - ماض في تنفيذ برنامج حكومته المشتركة مع بيني غانتس والمتعلقة بضم أجزاء من الضفة الغربية إلى كيان الاحتلال الاسرائيلي.

نتنياهو كان قد زعم في كلمة في الكنيسيت ان الضم لن يبعد كيانه عن السلام، بل سيجعله أقرب إليه وأضاف إن الوقت حان لفرض القانون الإسرائيلي على البلدات في يهودا والسامرة في إشارة إلى ضمّ أجزاء واسعة من الضفة المحتلة إلى الكيان الإسرائيلي.

مصادر إعلامية صهيونية نقلت عن ثلاثة مصادر صهيونية وأميركية أن سفير الكيان الاسرائيلي لدى الولايات المتحدة رون دريمر ضغط في الأسابيع الأخيرة على أعضاء الكونغرس وأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين وكذلك الصحفيين ومؤثرين على الرأي العام، لإقناع الرئيس دونالد ترامب بتسريع اجراء خطة الضم الإسرائيلية لغور الأردن ومستوطنات الضفة الغربية.

وبحسب المصادر فإن دريمر قال خلال جلساته المغلقة في واشنطن أنه يجب أن يمض الكيان الاسرائيلي قدمًا في الضم الآن في ظل ما سيحدث في الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني/نوفمبر، إذ كان قد يفوز فيها المرشح الديمقراطي جو بايدن.

وفي الأراضي الفلسطينة المحتلة تجري الإستعدادات على قدم وساق لمواجهة أي خطوة إسرائيلية محتملة فيما يتعلق بضم الأراضي الفلسطنية وبحث الإجراءات الممكن اتخاذها في هذا المجال.

فيما أعلنت فصائل المقاومة استعدادها للتصعيد ومواجهة سياسية الإستيلاء على الأراضي الفلسطينية التي ينتهجها الكيان الأسرائيلي معتبرة بان الخيار الافضل للرد على تصريحات نتنياهو وحكومته الجديدة حولَ قرارِ الضم هو قطع العلاقات بشكل كامل مع الاحتلال سواء الامنية او الاقتصادية وبتفعيل المقاومة على الارض.

في طهران أكدت الخارجية الإيرانية أن بامكان الفلسطينيين وحدهم أن يقرروا بشأن فلسطين، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين أو يهود مشيرة إلى فشل المجتمع الدولي طوال سبعة عقود في حل القضية الفلسطينية، حيث لم تتوافق الخطط المقترحة مع الحقائق والجذور التاريخية للقضية.