النزاع في ليبيا..

وابل من الصواريخ بعد إنسحاب قوات حفتر من محيط طرابلس + فيديو

الأربعاء ٢٠ مايو ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٨ بتوقيت غرينتش

طرابلس (العالم) 2020.05.20 – أعلنت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر الابتعاد عن العاصمة الليبية طرابلس بمناسبة عيد الفطر ودعت حكومة الوفاق إلى التعامل بالمثل.. لكن قوات حكومة الوفاق أكدت مواصلة القتال ودعت المسلحين لإلقاء السلاح، أما بعثة الأمم المتحدة فدعت أطراف النزاع لوقف إطلاق النار وطالبت بالضغط على داعميهم لوقف تدفق السلاح إلى ليبيا.

العالم - ليبيا

ما بين أجواء الحرب ودعوات السلام يتأرجح الوضع بين الإخوة الأعداء في ليبيا .. فبعد الانتكاسة التي منيت بها حملة قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر في المناطق الغربية، كان آخرها فقدان قاعدة الوطية الجوية وبلدتي بدر وتيجي، أعلنت هذه القوات الابتعاد عن العاصمة لمسافة كيلومترين إلى ثلاث كيلومترات اعتبارا من منتصف نهار الأربعاء، وبررت ذلك بحلول عيد الفطر، ودعت حكومة الوفاق إلى التعامل بالمثل.

وصرح المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري قائلا إن: هناك إعادة تموضع وتمركز في بعض المحاور إلى نقاط جديدة ونقاط هامة، بالفعل تم هذا الإجراء، ولكن على المليشيات والتكفيريين والأتراك أن لا يفكروا باستغلال أي نقطة من هذه النقاط لأنه تم حساب كل الأشياء بحساب دقيق وتعبوي .

لكن قوات حكومة الوفاق أعلنت تعرض أحياء شرفة الملاحة بطرابلس لوابل من صواريخ غراد واعتبرت ذلك دليلا على عدم جدية ما أعلنته قوات حفتر.

ووجهت إنذارا أخيرا للمسلحين في كل من مدن الأصابعة ومزدة وترهونة وجنوب العاصمة لإلقاء السلاح وتسليم أنفسهم، وتوعدت بقصف أي هدف يشكل خطراً بدون استثناء.

وفيما تواصل قوات الوفاق عملياتها في المناطق الغربية، دعا مندوب ليبيا لدى الأمم المتحدة، طاهر السني، مجلس الأمن الدولي إلى تشكيل لجنة بشأن الإجراءات التي تقوم بها بعض الدول ضد ليبيا، مطالبا البلدان التي لديها مرتزقة بسحبهم ومحاسبة من جندهم.

بدورها دعت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا إلى وقف إطلاق النار والعودة للعملية السياسية، كما طالبت بالضغط على الدول الداعمة لأطراف النزاع لوقف تدفق السلاح إلى ليبيا .

وقالت القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ستيفاني وليامز: "نطالب بقف القتال وندعو مجلس الأمن للضغط على القوى الأجنبية لوقف تقديم المساعدة للأطراف المتحاربة في ليبيا، فتدفق الأسلحة والمرتزقة سيزيد من حدة القتال."

وفيما يشبه بداية تغير المزاج الدولي بشأن ليبيا، أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش الذي تدعم بلاده قوات حفتر عدم إمكانية إحراز أي تقدم حقيقي في ليبيا دون وقف فوري وشامل لإطلاق النار والعودة للعملية السياسية .

بدوره أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، في مكالمة مع وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، أن عملية "إيريني" الأوروبية لحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا ستشمل رقابة جوية على الحدود الليبية المصرية، وقال إنها لاتشمل الأجواء والمجال البحري الخاضع لسيطرة حكومة الوفاق فقط.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..