ما هو السلاح الذي تحمله الناقلات الإيرانية في الكاريبي؟!

ما هو السلاح الذي تحمله الناقلات الإيرانية في الكاريبي؟!
السبت ٢٣ مايو ٢٠٢٠ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

رغم اعلان كبير خبراء الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايك ريان، ان امريكا الجنوبية اصبحت بؤرة جديدة لوباء كورونا الامر الذي يجعل القارة اكثر تضررا من غيرها في عدد الاصابات والضحايا، الا ان الادارة الامريكية اليمينية المتطرفة برئاسة المعتوه دونالد ترامب ترفض رفع الحظر المفروض عن فنزويلا او تخفيفه مؤقتا، من اجل التقليل من الخسائر البشرية بين الشعب الفنزويلي.

العالم - كشكول

العالم كله دون استثناء رضخ للبلطجة الامريكية وترك الشعب الفنزويلي فريسة السياسة الامريكية المتوحشة، التي حولت البلد الذي يحتوي على اكبر احتياطي نفطي في العالم الى بلد محاصر تزرع فيه امريكا الفتن والاضطرابات عبر ارسالها العصابات المسلحة وشراء ذمم اصحاب النفوس الضعيفة حتى آثر بعض الفنزويليين الهجرة عن البلاد بعد ان سدت امريكا عليهم جميع النوافذ مع العالم، الذي إكتفى بالتفرج خوفا من امريكا ودولارها واساطيلها وجنون رئيسها.

البلد الوحيد في العالم الذي مد يد المساعدة الى الشعب الفنزويلي الذي يدفع ضريبة وقوفه الى جانب الشعب الفلسطيني، كانت الجمهورية الاسلامية في ايران، التي ارسالت خمس ناقلات تحمل اكثر من مليون برميل من البنزين والوقود وهي تمخر الان عباب المحيطات وتتجه نحو الكاريبي، دون ادنى اعتناء باساطيل وتهديدات امريكا التي ارسلت سفنها الحربية لمحاولة عرقلة سير الناقلات الايرانية.

القيادتان السياسية والعسكرية في ايران حذرتا امريكا من ارتكاب اي خطا في الحسابات ، فاي تعرض للمصالح الايرانية في اي نقطة من العالم سيواجه برد ايراني قاس وفوري ، وهو تهديد يبدو انه لقي اذانا صاغية في واشنطن، التي خبرت ايران جيدا، لذا من المقرر ان تدخل اول ناقلة نفط ايرانية المياه الاقليمية لفنزويلا يوم غد الاحد، دون ان تجد اي عرقلة في مسيرها من قبل السفن الحربية الامريكية.

ناقلات النفط الايرانية الى جانب البنزين والوقود الذي تحمله الى فنزويلا، ، تحمل موادا اخطر من كل سلاح يمكن تصوره الى العالم اجمع، الذي بقي يتفرج على البلطجة الامريكية دون ان يحرك ساكنا، وهذه المواد هي الافكار التي حملتها هذه الناقلات وهي تتحرك بحرية وفرتها لها قوة الردع الايرانية والارادة التي تقف وراء هذه القوة ، وتقول الافكار ان بالامكان وقف امريكا عند حدها اذا ما شعرت ان هناك قوة تملك الجرأة على الرد وتكبدها خسائر بشرية ومادية اذا ما تعرضت لتهديد امريكي، وان العالم ليس ضيعة امريكية يقودها ترامب كما يشاء، وان قوة امريكا لا تكمن في سلاحها بل في شعور الاخرين بالخوف منها، وانه في حال نحت اي قوة في العالم هذا الخوف جانبا فانها ستصبح مثل ايران التي تتحرك ناقلاتها بالقرب من سواحل امريكا دون ان يتجرأ رئيس مجنون مثل ترامب على التحرش بها، هذه هي المواد المحظورة التي تخاف امريكا ان توصلها ايران الى العالم من خلال ناقلاتها.