شاهد.. نتنياهو يمثل أمام القضاء في اولى جلسات محاكمته بالفساد

الأحد ٢٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

ارجأت المحكمة في كيان الاحتلال الاسرائيلي محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اشهرا لدراسة عناصر الادلة ضده في ثلاث قضايا فساد. وكانت المحكمة بدأت اولى جلساتها اليوم الاحد فيما اتهم نتنياهو خصومه بالعمل على الاطاحة به من خلال المحاكمة.

العالم - خاص بالعالم

رئيس الوزراء المجرم، هكذا بات يسمى بنيامين نتنياهو لدى المستوطنين بعد ان بات اول رئيس وزراء في كيان الاحتلال الاسرائيلي يخضع لمحاكمة بقضايا فساد وهو في منصبه.

الجلسة الاولى من المحاكمة في ثلاث قضايا فساد بدأت اليوم الاحد، حيث يواجه نتنياهو تهما بالرشوة والاحتيال وخيانة الامانة في ما يعرف بقضايا الف والفين واربعة الاف.

القضية اربعة الاف تتعلق بتقديم نتنياهو رشاوى لشركة بيزيك للاتصالات مقابل تغطية ايجابية له ولزوجته. اما القضية الف فتتعلق بحصول نتنياهو وزوجته على هدايا مالية، فيما تتعلق القضية الفان بالتفاوض مع جريدة يديعوت احرونوت لتحسين صورته.

نتنياهو حاول التملص من الحضور للمحكمة الجزائية في القدس المحتلة، بالرغم من ان الجلسة خصصت لتلاوة لائحة الاتهامات فقط، لكن طلبه رفض من قبل القضاء، ليحضر بنفسه ويشن هجوما على القضاء والشرطة متهما من اسماهم الخصوم بالعمل على الاطاحة به .

وقال نتنياهو: "الهدف من المحاكمة اسقاط رئيس وزراء قوي من المعسكر اليميني وبالتالي ازاحة اليمين عن الحكم لسنوات عديدة. الشرطة والمدعون العامون تامروا لتفصيل قضية ضدي. ادخل المحاكمة قويا وساستمر في الحكم ".

محاكمة نتنياهو اثارت جدلا واسعا داخل كيان الاحتلال. فوجوده في لمنصب رئيس الوزراء بينما يواجه تهما بالفساد اوجد شرخا واضحا داخل الكيان الذي انقسم بين مؤيدين له ومعارضين يطالبون بازاحته من منصبه بسبب تورطه في الفساد. هذا المشهد يشير الى سيناريوهات مختلفة قد تاخذها الامور ابرزها الحرب الاهلية حيث حذر زعيم المعارضة يئير لبيد من ان نتنياهو مستعد لاثارة حرب اهلية كي ينقذ نفسه من المحاكمة.

هذا المسار يتخوف منه الكثيرون لاسيما اذا ما صدر قرار المحكمة بادانة نتنياهو، ورفض الاخير التنحي ما سيدخل كيان الاحتلال في ازمة سياسية قضائية غير مسبوقة ستكون تبعاتها اسوا بكثير من ازمة تشكيل الحكومة. فيما يؤكد المتابعون ان بقاء نتنياهو في منصبه ورفضه التنحي بعد توجيه التهم له فتح الصفحة الاولى من كتاب هذه الازمة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...