شاهد.. كيف يقاوم الإقتصاد الإيراني فيروسی كورونا والحظر؟

الأحد ٢٤ مايو ٢٠٢٠ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران الدكتور علي آقامحمدي بأن الإقتصاد الایراني تخطّی المخاطر التي تهدده و نجح في العبور وهذا إن دلّ علی شئ فإنّما یدلّ مرونته وهذه المرونة تمّ وضعها في الإقتصاد المقاوم، وهذا یعني بأنّ إقتصاد ایران لیس من النوع الذي ینهار ویتفكّك وأنّ دعائمه قویّة.

العالم - خاص العالم

وأضاف آقا محمدي خلال مشاركته في برنامج "من طهران" على شاشة قناة العالم الإخبارية: "کان لدینا وجهتا نظر في ایران. إحداهما تقول کلّما شرّعنا الأبواب وتعاملنا أکثر مع الآخرین وقمنا ببیع النفط فسینتج عن هذا رفاهیة أکثر وستکون نسبة النموّ الإقتصادي أکثر. أمّا وجهة النظر الثانیة فکانت تقول بوجوب تقویة أسس الإقتصاد الایراني وأعمدته ونتیجة لهذا ستنعم ایران بإستقرار أکثر. أعتقد شخصیاً أنّ فیروس کورونا جاء لخدمة وجهة النظر الثانیة! بمعنی أنّه برهن لو لم یکن لدینا بنزین من إنتاجنا ، ولم نکن نملك مصادر الطاقة کالغاز وغیره، ولم یکن لدینا قطاعاً زراعیاً مناسباً یزوّدنا بالمحاصیل المطلوبة ولا قطاعاً صناعیاً یمنحنا الصناعات المختلفة علی سبیل المثال، لکنّا نواجه وضعاً مشوّشاً في الوقت الراهن، أي بکلمات أخری لم نکن نتحمّل هذه الضربة".

وتابع: "الحظر الإقتصادي بلغ مداه ووصل إلی نهایة الطریق، ولربّما کان هذا خطأ الغرب وعلی رأسه أمریکا، لم یکن من المفروض أن یصلوا إلی القاع والسبب هو وجوب وجود نوع من الخوف، إلا أنّ القضاء علی الخوف وإنهائه کان عملاً غیر صحیحاً لکنّه نُفّذ علی أیّة حال. علی هذا الأساس، أنا شخصیاً أعتقد أنّ الحظر الإقتصادي قد إستنفذ ضغطه وما أراد الأمریکیون القیام به قاموا بتنفیذه. کما أنّ فیروس کورونا فعل فعلته في ایران، أقصد سرعته وتوقیت دخوله البلاد، فقد کانت ایران من ضمن الدول الأولی التي إنشغلت بالفیروس، حدث هذا قبل أوروبا وأمریکا، إذاً کانت المواجهة جدّیة".

وأكد آقا محمدي: "لکنّ الإقتصاد الایراني تخطّی هذه المخاطر، أي أنّه نجح في العبور، وهذا إن دلّ علی شئ فإنّما یدلّ مرونته، وهذه المرونة تمّ وضعها في الإقتصاد المقاوم، وهذا یعني بأنّ إقتصاد ایران لیس من النوع الذي ینهار ویتفكّك وأنّ دعائمه قویّة. لهذا، أعتقد أنّنا من هذه المرحلة ومایلیها سوف نذهب إلی السلاسل وسنعمل علی توطین خمس عشرة سلسلة في الداخل بما أوتینا من قوّة وجهد ووفقاً لقاعدة المعرفة، وذلك بهدف التنافس العالمي ولیس من أجل الإستهلاك المحلي فحسب. أعتقد أنّنا سنحصل علی بعض فروع هذه السلاسل هذا العام، ففي الصناعات البتروکیماویة هذا العام والعام القادم وحتّی الخطوة التالیة إلی عام 2025 والذي یُعتبر عام رؤیتنا المستقبلیة، سوف نکون مختلفین کثیراً من ناحیة الکمّ، أي أنّ الکمّ الإقتصادي سوف یبلغ ثلاثة أضعاف الناتج الحالي. حقیقة الأمر أنّنا نتّجه صوب قواعد المعرفة التي ستصبح ایرانیة المنشأ، بمعنی آخر أنّ العدید من الرخص الخاصّة بالبتروکیماویات والتي کانت أجنبیة، سوف نترکها وراء ظهورنا وندخل مرحلة جدیدة کإنتاج البروبیلین من الغاز وبتقنیات ایرانیة، وهذا العمل قد دخل طور التنفیذ".