الحشد الشعبي والتحديات السياسية والعسكرية المستجدة

الثلاثاء ٢٦ مايو ٢٠٢٠ - ٠٢:٣٦ بتوقيت غرينتش

نستضيف في هذ الحلقة من "ضيف وحوار" رئيس كتلة بدر النيابية في العراق السيد حسين الكعبي للحديث عن اداء رئيس الحكومة الجديد مصطفى الكاظمي وتطورات المشهد العراقي في الاشهر الماضية .

وتحدث الكعبي عن انه لا يجب اطلاق الاحكام والتقييمات حول رئيس الحكومة الجديد لكن الاداء جيد عموما .وقال ايضا ان هناك 6 اسماء تم طرحها لملئ الوزارات الشاغرة يتم دراستها حاليا والتحقق من تاريخهم ونزاهتهم .

واضاف الكعبي أن اسم فؤاد الحسين المطروح لوزارة الخارجية يلقى معارضات في المشهد العراقي ومن الصعب تمريره للحصول على وزارة وان الكثير من النواب العراقيين لن يصوتوا له على ما يبدو .

وتحدث ضيف الحلقة عن انه من الضروري دراسة الانتخابات القادمة لتحقيق النزاهة وعدم الوقوع في الاخطاء كالانتخابات السابقة ،مضيفا ان الحشد الشعبي هو جزء لا يتجزأ من المنظومة الامنية العراقية وتم تشكيله بفتوى المرجعية وهو من القوى العسكرية الكبيرة في المنطقة ،مشيدا بدوره بكسر شوكة داعش.

وقال الكعبي ايضا أنه لا يمكن استتباب الامن في العراق دون الحشد الشعبي وان التضليل الاعلامي المهول حول الحشد الشعبي في الفترة الماضية دفعت رئيس الحكومة لاطفاء الفتنة وزيارة الحشد لأنها قاومت وطردت داعش ،مشددا على ان رئيس الحكومة لا يستطيع تحقيق الامن في العراق دون قوات الحشد .

وتحدث البرلماني العراقي ايضا عن أن التماسك بين الجيش والامن والحشد هو مصدر قوة العراق ولا بد على رئيي الحكومة دعم الحشد فهو يفتقر للامكانيات والاستحقاقات ،مضيفا أن ما هزم الدواعش هو عقيدة الحشد الشعبي اولا وليس السلاح ،وان اميركا لن تترك العراق لشأنه حتى بدون وجود الحشد .

وأكد الكعبي على ان الحكومة العراقية والبرلمان لهما الدور الاساسي في العراق وان اميركا غير قادرة على حماية اي شخصية عراقية في حال اراد الشعب استجواب احد ،فقوة الشعب اكبر من قدرة الاميركان وتدخلاتهم.

واستبعد الكعبي أن يستلم الحاج هادي العامري منصبا قياديا في الحشد ،معتبرا اياه قائدا روحيا وسياسيا لكل فصائل المقاومة وهو قادر على ادارة الملفات المهمة للحشد لكن دوره المعنوي اليوم اكبر بكثير ولا يجب تحجيم دور العامري بوظيفة معينة .

وقال الكعبي ان شخصية ابو فدك تعد من الشخصيات الشجاعة وله باع طويل في العمل الجهادي لكنه يحتاج دعم رئيس الوزارء والقوى الامنية وقادة الحشد الشعبي للاستمرار في منصبه ،واشار الى ان الهدوء الحاصل في العراق أمنيا له علاقة بعدة ملفات اهمها انشغال اميركا لأزمة كورونا ،ووحدة الشعب العراقي بوجه ممارسات اميركا في السنوات الماضية .

نتابع في الفيديو التالي...