الصراع الأميركي الصيني

شاهد.. واشنطن تحرك ملفات ضد بكين والأخيرة تهدد بالرد

الإثنين ٠١ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٣٣ بتوقيت غرينتش

هددت بكين واشنطن بالرد على قرارها فرض قيود على طلاب صينيين في الولايات المتحدة احتجاجا على قانون جديد للأمن القومي في هونغ كونغ. وكان ترامب قد أعلن أن بلاده ستمنع دخول بعض طلاب الدراسات العليا الصينيين، وستبدأ بإلغاء الامتيازات الخاصة الممنوحة لهونغ كونغ في ما يتعلق بالرسوم التجارية وقطاعات أخرى.

العالم - خاص بالعالم

وأخرجت جائحة كورونا الانقسام بين بكين وواشنطن الى العلن،حيث تتقوقع الولايات المتحدة على نفسها تحت ادارة ترامب المحاصر بعشرات الملفات الضاغطة في السياسة والامن الاجتماعي والصحي ..

تطل الولايات المتحدة لتفتح على الصين عدة ابواب:اخرها بوابة هونغ كونغ وتحريك الاوضاع في الجزيرة الصينية غير البريء في توقيته..ترى بكين عمق التحدي وتذهب الى ابعد مما يريده الاميركيون والبريطانيون وتهدد باتخاذ اجراءات ردا على قرار واشنطن فرض قيود على طلاب صينيين في الولايات المتحدة احتجاجا على قانون جديد للامن القومي في هونغ كونغ..

وقال تجاو ليجيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصيني :"أي كلمات وخطوات من شأنها أن تضر بمصالح الصين ستقابل بهجمات مضادة من الجانب الصيني.واشنطن تتدخل بشكل خطير في الشؤون الداخلية الصينية وتقوض العلاقات .."

ورغم ان المتحدث لم يوضح ماهية اجراءات الرد الصيني الا ان الباب بات مفتوحا على عدة ملفات تعكر صفو سماء العلاقات بين الجانبين..يقول متابعون ان التنافس بين بكين وواشنطن اصبح واحدا من العوامل المحددة للعلاقات الدولية،لكنهم يتخوفون من تدحرج هذا التنافس ربما الى مواجهات مباشرة قد تكون احدى جوانبها عسكرية..يربطون هنا ما بين الاوضاع في بحر الصين الجنوبي والاستفزازت العسكرية الاميركية الاخيرة ..

مسالة اخرى وهي قضية جائحة كورونا..فترامب دأب وفي كل مناسبة على توجيه اصابع الاتهام حيال انتشار الجائحة للصين،شظايا تلك القنابل وصلت الى منظمة الصحة العالمية التي اعلن ترامب انسحاب بلاده منها متهما اياها بالترويج للصين،وهو ما اعتبرته الخارجية الصينية سعيا اميركا الى ممارسة سياسة القوة والانفرادية ..

وهنا من المهم التذكير بما كشفه موقع دير شبيغل الالكتروني الالماني في الثامن من ايار/مايو الماضي أن جهاز الاستخبارات الألماني /بي ان دي/ وصف في تقرير سري، التفسير الأمريكي لمصدر فيروس كورونا بأنه محاولة من دونالد ترامب للتمويه وتحويل الانتباه عن أخطائه بتوجيه غضب الأمريكيين ضد الصين..

كما لا يختلف اثنان على أن الصين أصبحت المنافس الأكبر ونقطة القلق ومصدر الإزعاج الرئيسة للولايات للمتحدة..حدة التوتر سترتفع مع قادم الايام لا سيما واقتراب الانتخابات الرئاسية الاميركية التي اصبحت تقلق ترامب لكثرة الملفات الداخلية الشائكة ،ولعل انتفاضة اصحاب البشرة الملونة احدى تلك اللعنات التي ربما تقضي على احلامه ،وقد باتت النار تلتهم اطراف ثوبه الممزق بفعل سياساته العنصرية..

التفاصيل في الفيديو المرفق ...