ما سر سلوك كابول غير الدبلوماسي حول تسلل رعاياها لايران بشكل غير شرعي؟

ما سر سلوك كابول غير الدبلوماسي حول تسلل رعاياها لايران بشكل غير شرعي؟
الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

وقوع حادثين مريرين خلال الشهرين الماضيين حدا بالانتهازيين الى استغلال الوضع للنيل من العلاقات الثنائية بين ايران وافغانستان.

العالم - ايران

المسؤولون الايرانيون وضمن الاعراب عن مواساتهم مع المصابين بهذين الحادثين وذوي الضحايا ، بذلو ما بوسعهم للكشف عن ملابسات الحادثين عبر التعاون المشترك مع الجانب الافغاني وبعيدا عن التحريض الذي تقوم به بعض وسائل الاعلام المغرضة، لكن وللاسف هناك تيار داخل افغانستان حال دون تحقيق هذا الامر المهم.

رغم وجود وثائق وادلة عديدة تؤكد عدم قصور الجانب الايراني من الناحية القانونية والاخلاقية ونظرا الى المواقف غير البناءة التي اتخذها بعض المسؤولين الافغان والتي يبدو انها ليست بمنأى عن الضغوط التي تمارس عليها من قبل بعض الدول المناوئة للجمهورية الاسلامية الايرانية ، من الضروري ايلاء الاهتمام ببعض الامور في هذا الخصوص:

اولا ، موضوع احترام الرعايا الاجانب في ايران لاسيما رعايا افغانستان باعتبارها تشترك مع ايران في اللغة وهناك قواسم ثقافية مشتركة بين الجانبين ، كان ولا زال ضمن اولويات المسؤولين الايرانيين .

ثانيا ، جرت تحقيقات دقيقة فيما يخص حادثة هريرود وقدم قائد قوى الامن الداخلي العميد حسين اشتري اليوم ايضاحات جديدة حول هذه الحادثة ، لكن التصريحات المتشددة التي يطلقها المسؤولون الافغان يبدو انها تهدف الى تغيير اماكن الدائن والمدين فيما يخص الحوادث الاخيرة .

ثالثا ، يجب اخطار المسؤولين الافغان بان الالية المتبعة لتسوية مثل هذه المسائل ، تتمثل في التعاون الودي والمشترك بين البلدين بعيدا عن الضجيج الاعلامي المفتعل واملاءات العدو المشترك الذي يرمي الى النيل من العلاقات القائمة بين البلدين الجارين .

رابعا ، الحادثان الاخيران اللذان أديا الى تشاحن البلدين يشتركان في موضوع واحد وهو الدخول غير القانوني للرعايا الافغان الى الاراضي الايرانية . حرس الحدود الايراني قام وسيقوم بمهامه وفقا للقوانين الداخلية والدولية ، ولكن الجانب الافغاني وبذرائع واهية تنصل ويتنصل عن القيام بواجباته . الامر الذي لا يجب التغافل عنه في هذا البين هو ان التسلل عبر حدود بلد اخر بشكل غير القانوني يعد جريمة في كافة انحاء العالم .

خامسا، بناء على التحقيقات الشاملة التي جرت في هذا الخصوص لا يوجد اي قصور من الجانب الايراني ولذلك على الحكومة الافغانية ايضا متابعة ادعاءاتها بناء على تقديم ادلة وشواهد متقنة .

سادسا ، لاشك ان مثل هذه السلوكيات غير البناءة التي يتخذها المسؤولون الافغان ستؤدي الى تعقيد الموضوع اكثر فاكثر ، وستنال من الامن النفسي الذي ينعم به عدة ملايين مهاجر افغانستاني يقطنون في ايران على الامد البعيد .