الصراع في ليبيا

شاهد.. قوات حفتر ترسل تعزيزات الى محاور القتال غرب سرت

الإثنين ٠٨ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:١٠ بتوقيت غرينتش

تواصل حكومة الوفاق الليبية استعداداتها لدخول مدينة سرت وسط البلاد، وذلك بعد ان رفضت المبادرة المصرية التي تدعو الى وقف اطلاق النار بين طرفي النزاع، فيما رحبت كل من روسيا وفرنسا وبريطانيا والمانيا والامم المتحدة بالمبادرة.

العالم - خاص بالعالم

وبعد السيطرة على محيط العاصمة طرابلس..واستعادة مدينة ترهونة اخر معاقل قوات خليفة حفتر في الغرب الليبي، تواصل قوات حكومة الوفاق بقيادة فائز السراج استعداداتها لدخول مدينة سرت وسط البلاد.

السراج دعا إلى مواصلة العمليات حتى طرد من سمّاها بالعصابات الإجرامية والمرتزقة التي جاءت إلى ليبيا من كل مكان، فيما اعتبر مسؤول في حكومته إن أي محاولات لإيقاف تقدم قوات الوفاق باتجاه مدينة سرت لا طائل من ورائها.

في المقابل أرسلت قوات حفتر تعزيزات عسكرية إلى محاور القتال غرب مدينة شرت بالتزامن مع شن طائرات مسيرة إماراتية مساندة لقوات حفتر غارات على قوات الوفاق بالمنطقة الممتدة من شرق مصراتة حتى سرت.

ومع إعلانها أنها مصممة على استعادة سرت وقاعدة الجفرة، والمناطق الشرقية من ليبيا، فإن حكومة الوفاق المدعومة من تركيا وقطر لا يبدو أنها تعير اهتماما للمبادرة المصرية للحل السياسي في ليبيا .

وفيما ايدت دول عربية المبادرة المصرية , اعلنت موسكو دعمها للمبادرة واعربت عن الامل َبقبولها من قبل حكومة طرابلس .

اميركا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان، والجزائر وتونس رحبوا بإعلان القاهرة كما رحبت البعثةُ الأممية في ليبيا بالدعواتِ الإقليمية والدولية لوقفِ إطلاقِ النار في ليبيا.

ميدانيا، باتت الوقائع على الارض تشير الى انتصار لقوات طرابلس المدعومة من قبل تركيا حيث زجت انقرة بقوة كبيرة في الساحة الليبية، وادى ذلك الى تغيير موازين القوى على الجبهات في مواجهة قوات حفتر المدعومة من مصر والإمارات وفرنسا بالاضافة الى روسيا التي وضعت اسلحة متطورة في قاعدة الجفرة .

ومع صعوبة سيطرة قوات حكومة السراج قريبا على المنطقة الشرقية، يبدو ان الخيار السياسي هو الأقرب إلى الواقع وبالتالي امكانية ترويج المبادرة المصرية او تعديلها واعادة طرحها في المرحلة التالية .

التفاصيل في الفيديو المرفق ...