باريس "تصمت" 8 دقائق و46 ثانية تكريما لفلويد

باريس
الأربعاء ١٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

شارك آلاف الفرنسيين في ساحة الجمهورية بباريس في التكريم الذي أقيم لروح جورج فلويد المواطن الأمريكي من أصول أفريقية الذي قتل خنقا من قبل شرطي في 25 مايو/ أيار بمدينة مينيابوليس الأمريكية.

العالم-أوروبا

ورفع المشاركون شعارات مناهضة للعنصرية ولـ"عنف" رجال الشرطة في فرنسا.

وتزامنت هذه التجمعات مع بدء مراسم دفن فلويد في مدينة هوستن الأمريكية التي جرت تحديدا عند الساعة الحادية عشرة بتوقيت الولايات المتحدة.

في باريس، شاركت في التجمع العديد من الجمعيات المناهضة للعنصرية والمدافعة عن حقوق الإنسان وأحزاب سياسية مثل الحزب الشيوعي و"الخضر" وحزب "فرنسا الأبية" ونقابات عمالية فضلا عن شخصيات بارزة.

كما شكل أيضا هذا التجمع فرصة للترحم على روح أداما تراوري الشاب الذي توفي في 2016 خلال عملية توقيفه من قبل الدرك الوطني. ولا تزال عائلته تطالب القضاء الفرنسي بالكشف عن الأسباب الحقيقية لوفاته ومحاسبة المتورطين فيها.

"لا أستطيع أن أتنفس"

هذا، ورفع المشاركون لافتات مناهضة للعنصرية وللتصرفات التي وصفت بـ"العنيفة" لبعض عناصر الشرطة الفرنسية. من بينها "الشرطة في كل مكان والعدالة غائبة"، "لا أستطيع أن أتنفس" وهي الكلمات التي نطق بها جورج فلويد قبل وفاته، "العدالة لأداما وللجميع"...

وبالرغم من أن التجمع لم يتجاوز الساعة من الزمن لأسباب صحية تتعلق بفيروس كورونا، إلا أنه كان غنيا بالكلمات والخطابات التي ألقاها بعض مسؤولي الجمعيات المناهضة للعنصرية وبعض العائلات اللواتي فقدن أولادهن، مثل عائلة مالك أوسكين، ذلك الشاب والطالب الفرنسي من أصل جزائري الذي توفي في ديسمبر/كانون الأول 1986 خلال مظاهرة طلابية بباريس ضد مشروع قانون إصلاح الجامعات الفرنسية الذي قدمه آلان ديفاكي وزير التعليم العالي آنذاك.

وفي حديثه عن العنصرية، قال جان لوك ميلنشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" المعارض "المشكلة لا تتعلق فقط بالشرطة الفرنسية بل بفرنسا". وتابع" هناك إشارت تدل على وجود وعي لدى الفرنسيين بمكافحة العنصرية، لا سيما في مؤسسات حساسة مثل الشرطة".