شاهد كيف لم تنطل لعبة الامريكان القذرة على العالم الايراني!

الأحد ١٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٣:١٥ بتوقيت غرينتش

اكد الدكتور مسعود سليماني العالم الايراني المعتقل سابقاً لدى الولايات المتحدة، انه حينما تم احتجازه بعيد وصوله الى الولايات المتحدة على يد رجال التحقيقات الفيدرالية، اخذوه الى احد مراكز الاحتجاز خطورة حيث يتجمع فيه اخطر المجرمين من اجل ممارسة الضغط عليه وبث الرعب والخوف لديه.

العالم - خاص بالعالم

وقال سليماني في حوار خاص مع قناة العالم، ان رجال التحقيقات الفيدرالية لم يملكوا اي شيء ضده فهو دخل البلاد بصورة رسمية، وتصرفهم هذا انهم کانوا یسعون للحصول علی أمور مزیّفة. کان هدفهم یتمثّل في إلحاق الأذی به، أو إحتجازه کرهینة بصفته احد العاملین في بلدي.

واوضح، في الیوم الذي تم احضاره فیه للمحکمة، قال لي احد المحامين أعتقد أنّ المشکلة تکمن في أنّهم یرغبون بإحضار ورقة لك وعليك التوقیع علیها، وسوف تکون تحت الحمایة المطلقة للولایات المتّحدة ومن ثمّ سوف تصبح لاجئاً هنا وتستمر في نشاطك وعملك کالمعتاد، أو أن تدخل في معرکة مع الحکومة ولاتفکّر أنك ستکون الأوّل أو الآخر.

واضاف، ان هذا المحامي قال له انه کان یوجد مواطن روسي خبیر معروف في الحاسوب الآلي، تمّ تنظیم مؤتمر في إسبانیا حیث تقرّر منح جائزة المؤتمر لهذا الشخص الروسي لإستدراجه للحضور إلی إسبانیا وتسلّم جائزته، وبمجرّد وصوله إلی إسبانیا أُلقي القبض علیه في المطار ومن ثمّ أحضروه إلی هنا، وبالمناسبة کنتُ أنا المحامي الذي دافع عنه وقد قبل بالفکرة التي عُرضت علیه. ومنذ آنذاك يعيش في وضع وحالته المادية ممتازة ويحسد عليه!.

ولكن الدكتور سليماني يقول: أجبته حسناً لقد قبل هذا الشخص بالفکرة، لکنّني لن أقبل بها.

واستطرد سليماني قائلا: بعد مضي اسبوعین علی وجودي في مرکز إحتجاز أطلنطا حضر بعض الأفراد وأخذوني إلی المحکمة. قام المدّعي العام وتحدّث لمدّة عشر ثوان فقط، قال أنّ هؤلاء عبارة عن مجموعة کانت تلفّ علی الحظر الإقتصادي! لکنّ محامیّي نهض وقال: کلا، بالنظر إلی سیرته الذاتیة لموکّلي فهو عالم ینشط في مجال الخلایا الجذعیة ویعالج مرضی الحبل الشوکي، أشرف علی علاج حوالي 300 مریض، وله دور في صحّة وسلامة البشر، مشيراً الى انه بینما کان المحامي یوضّح کلّ ماسبق ذکره، کانت علامات الغضب وعدم الإرتیاح تتّضح علی وجوههم، ثمّ قالوا له یکفي هذا! لاتسرد المزید، کما أنّ القاضي بدا وکأنّه ممتعض من المحامي وهو یکیل المديح لي.

ورأى سليماني: ان المدیح على مساهماتي في العلوم البشریة والطبّ وخدماتي للناس، لیس للایرانیین فحسب، بل لجمیع البشریة في العالم، لم تروق للامريكيين، مؤكداً ان سبب غضبهم وإمتعاضهم کان یعود إلی عدم وقوع هذا الحدث في أمریکا، ولماذا في ایران؟ فهم لم یتوقعوا حدوث مثل هذا الأمر في دولة من دول العالم الثالث أو دولة من الدول النامیة.

ولفت الدكتور سليماني الى انه "حینما إتّضح للقاضي عدم وجود أيّ مخالفة قال موجّهاً حدیثه لي بإمکانك الذهاب والإستعانة بکفالة إلی أن تتمّ دراسة حالتك، وحینها تدخّل رجال مکتب التحقیقات الفیدرالي وقالوا للقاضي لایمکن بأيّ حال من الأحوال إطلاق سراح هذا الشخص بکفالة، نحن لن نسمح بمثل هذا الأمر".

وقال ان هذا الامر اثار استغرابه ففي هذه البلاد التي یُقال عنها أنّ القاضي یقوم بکلّ شئ وهو الذي یقرّر في نهایة الأمر من دون أيّ إعتراض، ويقرر القاضي انه بإمکانه الإستفادة من الکفالة إلی أن تُدرس قضیته، يعترض رجال مکتب التحقیقات الفیدرالي وقالوا انهم لن يسمحوا بهذا الامر.