الجزائر تطرح وساطة لحل الأزمة الليبية وطرابلس ترحب

الجزائر تطرح وساطة لحل الأزمة الليبية وطرابلس ترحب
الأحد ١٤ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٥ بتوقيت غرينتش

رحبت حكومة الوفاق الوطني في طرابلس بمبادرات حل الأزمة الليبية متى ضمنت سيادة ليبيا ومدنية السلطة. يأتي هذا فيما أعربت الجزائر عن استعدادها للوساطة بين طرفي النزاع للتوصل الى حل سياسي بعيداً عن التدخلات العسكرية الأجنبية بعد فشل المبادرة المصرية.

العالم- تقارير

رحب وزير الداخلية الليبي في حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، بمبادرات إنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة في حال ضمنت سيادة ليبيا ومدنية السلطة وخضوع الجيش للسلطة المدنية.

وقال الوزير في تغريدات نشرها على حسابه في تويتر، "نرحب بمبادرات إنهاء الأزمة السياسية وتوحيد مؤسسات الدولة في حال ضمنت سيادة ليبيا ومدنية السلطة التي تحتكم

وأضاف باشاغا، أنه "لا مكان لمجرمي الحرب الطامعين في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح".

وشدد الوزير على أن "إهمال الرجال الشرفاء الذين بذلوا الغالي والنفيس لأجل أمن العاصمة طرابلس والدفاع عن مدنية الدولة وديمقراطيتها، سيؤدي إلى استمرار الفوضى، ويقوض من قدرات الدولة لأداء واجباتها"،

وأكد قائلا: "لم يعد ثمة مجال للفوضى والمزايدات باسم الثورة لمصالح فئوية ضيقة".

واستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، عصر السبت، رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق (ِشرق) عقيلة صالح، الذي يزور البلاد لبحث آخر تطورات الأزمة الليبية.

وقال بيان للرئاسة الجزائرية، إن تبون "يستقبل في هذه الأثناء، عقيلة صالح عيسى، رئيس مجلس النواب الليبي والوفد المرافق له"، دون تقديم تفاصيل أكثر حول طبيعة المحادثات والملفات التي تناولتها.

وفي وقت سابق السبت، وصل صالح إلى الجزائر في زيارة لم تكن معلنة، لكن مجلس النواب الذي يرأسه قال في بيان، إنها جاءت بدعوة من الرئيس تبون.

وأوضح البيان أن الزيارة ستتناول "العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، وتطورات الأوضاع في ليبيا والمنطقة، وإعلان القاهرة لإنهاء الأزمة الليبية".

وكان في استقبال صالح، بمطار الجزائر العاصمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان) سليمان شنين، ووزير الخارجية صبري بوقادوم.

ونشر شنين تغريدة على حسابه بتويتر جاء فيها، أن صالح "سيجري محادثات مع المسؤولين الجزائريين حول العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الوضع في ليبيا".

وتأتي زيارة عقيلة صالح للجزائر بعد أيام قليلة من حضور محادثات في القاهرة مع قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر، حيث أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في ختام المباحثات عن مبادرة «إعلان القاهرة» لحل الأزمة الليبية.

وخلال السنوات الثلاث الماضية، كانت الدول المجاورة لليبيا تقترح مبادرات فردية، وقد التزمت كل دولة بمجموعة أفكارها الخاصة، وقد أدى ذلك في النهاية إلى فتح الباب أمام التدخلات الخارجية وأدى إلى تبديد الفرص لحل إقليمي للصراع.

والجمعة، جدد تبون، في مقابلة مع وسائل إعلام محلية، عرض بلاده للوساطة بين فرقاء الأزمة الليبية.

وقال تبون، إن "الحسم في ليبيا لن يكون عسكريا"، وشدد على أن الجزائر "تقف على نفس المسافة" من جميع الأطراف في هذا البلد.

وبدعم من دول اقليمية وأوروبية، تتنازع قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر، منذ سنوات، على السلطة في البلد الغني بالنفط، ما أسقط قتلى وجرحى بين المدنيين، بجانب أضرار مادية واسعة.

ومؤخرا، تمكنت قوات حكومة الوفاق من استعادة بعض المناطق أبرزها السيطرة على كامل الحدود الإدارية لطرابلس، ومدينة ترهونة، وكامل مدن الساحل الغربي، وقاعدة الوطية الجوية، وبلدات بالجبل الغربي.