بإمتحان صرف الدولار.. 'تُكرم الليرة أو تُهان'

بإمتحان صرف الدولار.. 'تُكرم الليرة أو تُهان'
الإثنين ١٥ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٠ بتوقيت غرينتش

تتجه الأنظار اليوم الإثنين نحو خطة خفض أسعار الدولار التي اتّفق عليها في مجلس الوزراء الجمعة الماضي، والتي يفترض أن تؤدي إلى وصول الدولار في النتيجة إلى 3200 ليرة، وإلى القضاء على السوق السوداء الرديفة.

العالم_لبنان

إذاً يخضع سعر صرف الدولار اليوم لامتحان على الأرض، على ضوء الضخ المترقب من قبل مصرف لبنان للعملة الخضراء في السوق، وما يمكن أن يترتب عليه من تأثير بأسعار السلع الأساسية.

فبعد نهاية أسبوع حملت الدولار إلى سعر قياسي، يفترض أن تحمل بداية الأسبوع الحالي بداية السعي إلى لجم الارتفاع المشبوه لسعر الصرف. ورأت جريدة "الأخبار" أنّ "التحدي سيكون على الأرجح أكبر من أن تواجهه إجراءات بهلوانية قررها مصرف لبنان للتدخل في السوق السوداء، بحيث سيكون على من يحتاج إلى الدولار أن يقدم أوراقه الثبوتية إلى الصرافين المرخّصين وأوراقاً تثبت وجهة استعمال هذه الأموال، على أن يقوم مصرف لبنان بتحويل المبلغ إلى حساب الصراف بعد ٤٨ ساعة... لكن لا يتوقع أن تساهم إجراءات شكلية أو محدودة في تقليص الفجوة بين السعر الرسمي للدولار وسعر السوق لوقت طويل، لكون الأزمة أكثر عمقاً من علاج موضعي لها. وعلى قاعدة "الحاجة إلى تعاون الجميع"، جاءت مراهنة الحكومة على تدخّل من حاكم مصرف لبنان، بالرغم من أن التحقيقات الأمنية سبق أن بيّنت تورطه بالتلاعب بسعر الصرف".

أما جريدة "البناء" فرأت أن "السرايا الحكومية خطفت الأضواء من الشارع يوم السبت الماضي بسلسلة مواقف هامة أطلقها رئيس مجلس الوزراء الدكتور حسان دياب توجّه خلالها برسائل متعددة الاتجاهات والمضامين وصفتها مصادر سياسية بأنها جرس إنذار للجميع قبل وضع الحقائق والمعطيات أمام اللبنانيين. وتركت كلمة دياب ارتياحاً شعبياً بعكس مواقف وردود فعل أحزاب المعارضة التي انتقدت كلام رئيس الحكومة، علماً أن هذه الأطراف، وبحسب مصادر سياسية تناوبت على تولي رئاسة الحكومة والمواقع الوزارية وفشلت فشلاً ذريعاً في سياساتها الاقتصادية والمالية وأوصلت البلد إلى الهاوية وها هي اليوم تتباكى وتهدد وترمي المسؤولية على الحكومة ورئيسها! مشيرة إلى أن هذه الأطراف تمارس سياسة الأضاليل والكذب والتشويه للتهرب من المسؤولية ورمي المسؤولية على الحكومة الحالية، متسائلة: هل لدى هذه القوى التي تنتقد الحكومة ورئيسها بديل جاهز في حال استقالة الحكومة يحظى بتوافق الأطراف؟ وهل لديها رؤية وخطة اقتصادية بديلة وهي التي تربعت على عرش السلطة والحكومات ولم تأتِ للبنان الا بالدمار والخراب؟".

العالم_لبنان