اجتماع أمريكي - صيني في هاواي غداً

اجتماع أمريكي - صيني في هاواي غداً
الثلاثاء ١٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٨:٢٥ بتوقيت غرينتش

يلتقي وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في هاواي غداً يانغ جيشي، كبير مسؤولي السياسة الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، في اجتماع هو الأول على هذا المستوى بين أكبر قوتين في العالم، بحسب ما أفادت وسائل إعلام.

العالم - العالم

و يأتي اللقاء بعد أشهر من التوترات الشديدة التي باعدت بين الطرفين.

وكانت صحيفة «بوليتيكو» أول من أشار إلى اجتماع مرتقب في هاواي، الأرخبيل الأمريكي الواقع في المحيط الهادئ، بين بومبيو ومسؤول صيني كبير لم تحدد هويته.

وأمس، نقلت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصادرة في هونغ كونغ عن مصدر لم تسمه أن المسؤول الصيني الذي سيلتقيه بومبيو في هاواي هو يانغ جيشي، وأن الاجتماع بينهما سيعقد الأربعاء.

وفي حين لم تُدل وزارة الخارجية الأمريكية بأي تعليق على هذه الأنباء، اكتفت نظيرتها الصينية بالقول إن البلدين «أبقيا على تواصلهما».

ويعود آخر اجتماع رسمي عقد بين بومبيو ويانغ إلى 15 أبريل الماضي، ومنذ ذلك الوقت شهدت العلاقات الأمريكية-الصينية مزيداً من التدهور.

وكان بومبيو في صدارة المسؤولين الأمريكيين المنتقدين بشدة للصين على طريقة إدارتها لأزمة وباء كوفيد-19.

وفي بادئ الأمر اتهم بومبيو بكين بأنّها أخفت نطاق تفشي فيروس كورونا المستجد ومدى خطورته، محمّلاً إياها بالتالي المسؤولية عن تفشّي الوباء في سائر أنحاء العالم، وعن الضحايا الذين حصدهم (أكثر من 430 ألفاً حتى الآن، ربعهم تقريباً في الولايات المتحدة وحدها).

كما حملها مسؤولية التداعيات التي تسبّب بها، لا سيّما الاقتصادية منها.

لكن الوزير الأمريكي ما لبث أن صعّد من خطورة اتّهامه لبكين بقوله علانية إنّه يعتقد أنّ الفيروس، وإن كان أصله طبيعياً، فمن المحتمل أن يكون قد تسرّب عن طريق الخطأ من مختبر في ووهان، المدينة الصينية التي ظهر فيها كوفيد-19 لأول مرة في أواخر 2019.

وترفض الصين كل هذه الاتهامات، مؤكّدة أنّها تعاملت بكامل الشفافية مع أزمة الوباء.

وما لبثت أن تصاعدت حدّة التوتّرات الصينية-الأمريكية وتشعّبت مع دخول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط تهديد بكين بإجراءات انتقامية لدورها في هذه «المذبحة الجماعية العالمية».

وفي منتصف مايو بلغ الأمر بترامب حدّ التهديد بقطع العلاقات مع العملاق الآسيوي، مؤكّداً أنّه لم يعد يرغب في التحدّث مع نظيره الرئيس الصيني شي جين بينغ، الذي لطالما وصفه بأنه صديقه.

وارتفعت حدة التوترات مع إعلان ترامب عزمه إلغاء بعض الامتيازات المعطاة لهونغ كونغ في إطار العلاقة الخاصة التي تربطها بالولايات المتحدة، وذلك على خلفية قانون «للأمن القومي» مثير للجدل فرضته بكين على المستعمرة البريطانية السابقة.

لكنّ المواضيع الخلافية بين البلدين هي أكثر بكثير إذ تشمل ملفّات تمتدّ من الحرب التجارية إلى حقوق الإنسان مروراً باتهامات واشنطن لبكين بعسكرة بحر الصين الجنوبي.