شاهد.. ما وراء كواليس تفجر العلاقات بين الكوريتين

الأربعاء ١٧ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

العالم - أسيا والباسفيك

تفجر جديد في العلاقات بين الكوريتين الجارتين الشمالية والجنوبية؛ فبعد أيام من تصعيد الخطاب الكوري الشمالي وإدانة بيونغ يانغ إرسال نشطاء جنوبيين منشورات إلى الشمال مناهضة للنظام الشيوعي، نفذت بيونغ تحذيراتها ودمرت مكتب الاتصال على الحدود بين البلدين. لتفجر معا العلاقات مع سيئول رافضة عرضها غير المعلن بايفاد مبعوثين خاصين إليها.

وفي أحدث خطوة نحو إلغاء اتفاقيات السلام بين الكوريتين، تعهدت الشمالية بإعادة القوات إلى الوحدات الحدودية المنزوعة السلاح.

اما الرد الكوري الجنوبي فجاء متوعدا بجعل بيونغ يانغ تدفع الثمن في حال اتخذت خطوات عسكرية ضد الجنوب واصفا انتقادا شقيقة الزعيم الشمالي للرئيس الجنوبي بالوقح والاخرق.

وقال المتحدث باسم البيت الأزرق، يون دو هان:"إن الانتقاد الذي وجهته شقيقة الزعيم الكوري الشمالي لرئيس كوريا الجنوبية هو تصرف وقح وأخرق وأضر بالثقة التي بناها الزعيمان".

وكانت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية قد وجهت نداء إلى الشمال للالتزام بالاتفاق الذي تعهد الطرفان بموجبه بوقف كل الأعمال العدائية وتفكيك عدد من المنشآت في المنطقة المنزوعة السلاح شديدة التحصين بين البلدين.

وقال رئيس العمليات بهيئة الأركان المشتركة في الجيش الكوري الجنوبي، جون دونغ جين:"هذه الخطوات تدمر جهود الكوريتين التي تواصلت لمدة عقدين لتطوير العلاقات الكورية، والحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية. الجيش يراقب التحركات العسكرية الكورية الشمالية عن كثب ويحافظ على وضع استعداد قوي".

وفي اطار ردود الفعل الخارجية عبر الاتحاد الاوروبي عن اسفه لنسف كوريا الشمالية مكتب الارتباط مع جارتها الجنوبية داعيا بيونغ يانغ الى الكف عن اعتماد لهجة عسكرية والامتناع عن أي اجراء استفزازي جديد.

ويقول محللون إن بيونغ يانغ ربما تسعى إلى اختلاق أزمة لزيادة الضغوط على سيئول في وقت تراوح فيه المفاوضات مع واشنطن حول الملف النووي مكانها.