باحثون: علاقة السيسي بحفتر متوترة!

باحثون: علاقة السيسي بحفتر متوترة!
السبت ٢٠ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

رأي باحثون في العلاقات الدولية أن قوة التدخل التركي في ليبيا والتراجع الاستراتيجي لحفتر من غرب ليبيا خلق توازنا جديدا في الصراع.

العالم- مصر

ونشر موقع اتلانتيك كاونسل مقالا للباحثين إليسا ملكانغي، الزميلة في معهد "أتلانتيك كاونسل"، وغوسيبي دينتيس، الزميل في "المعهد الإيطالي للدراسات الدولية" مقالا ذكر أن الوضع الجديد يشكل نقطة تحول قد تؤدي بمصر والإمارات وروسيا إلى إعادة التفكير في تأييد حفتر والبدء بالتحضير لتنازل بشأن ليبيا.

وأضاف المقال: في الواقع فإن (اللواء المتقاعد خليفة) حفتر يخسر تدريجيا الدعم الداخلي والخارجي – من داخل قواته ومن مصر والإمارات – إلى درجة أنه لن يراهن عليه أحد بعد الآن، وفي هذا السيناريو المتغير يمكن أن تلعب مصر، التي شجعت حفتر منذ عام 2014، دورا جديدا مهما لحماية مصالح خاصة وأجنبية محددة في ليبيا".

وتشكل الأزمة الليبية تحديا كبيرا لاستقرار مصر الداخلي ولشرعيتها السياسية. فمنذ عام 2013 كان الصراع ذا أهمية جيوسياسية كبيرة بالنسبة للقاهرة بسبب الالتقاء الاستراتيجي بين الإمارات والسعودية وتأييدهما لحرب حفتر ضد حكومة الوفاق الوطني في طرابلس – حيث تدعم الأخيرة كل من قطر وتركيا.

وبالرغم من عدة محاولات للعب دور الوسيط السياسي في الصراع – كما كان حال الاجتماع الفاشل في القاهرة في شباط/ فبراير 2017 – لم يخف زعيم النظام المصري عبد الفتاح السيسي أبدا دعمه للحل العسكري للصراع لصالح حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا .

وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، قامت مصر باتخاذ عدد من الإجراءات الأمنية – مثل نشر قوات ميدانية في مهمة مكافحة الإرهاب وإطلاق تدريبات عسكرية ضخمة باسم رعد 24 في المنطقة الغربية بالقرب من حاجز سلوم – لحماية الحدود النفاذة ولمنع الجهاديين الخطيرين من التسلل إلى مصر من شرق ليبيا.

وكان هناك تركيز خاص على حماية شمال سيناء وهي منطقة استراتيجية عانت من عدد من الهجمات الإرهابية من فرع تنظيم الدولة الذي يدعى ولاية سيناء.

ومن وجهة نظر القاهرة، فإن ظهور احتمال امتداد العنف إلى أراضيها "من ليبيا"، يمكن أن يخلق التقاء مصالح خطير مع مصالح بعض المجموعات المتطرفة التي تعمل في شرق ليبيا وفي صحراء مصر الغربية.