مراسل العالم يكشف تفاصيل أحداث الليلة الماضية في بغداد

الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

أكد مراسل قناة العالم في العراق أنه تم حل التوتر الأمني بين فصيل في الحشد الشعبي في بغداد و جهاز مكافحة الارهاب بوساطات سياسية.

العالم - خاص العالم

وقال مراسلنا في بغداد نقلا عن مصادر عراقية بأن اطلاق سراح المعتقلين من كتائب حزب الله جاء بعد رد فعل من قوات الحشد الشعبي ومعارضة شعبية للهجوم.

وحول تفاصيل الحدث قال مراسلنا:في وقت متأخر من الليلة الماضية قامت قوة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب بمداهمة مقر لواء 45 للحشد الشعبي جنوب العاصمة العراقية بغداد حيث تحدثت بعض الأنباء بأن هذه القوة كانت مدعومة من قواة أمريكية حيث تم مداهمة هذا المقر الذي يعتبر مقر رسمي للحشد الشعبي واعتقلت عدد من منتسبي هذا اللواء".

وأضاف مراسل قناة العالم قائلاً:"هناك تضارب في الأنباء حول عدد المنتسبين المعتقليين، حيث تحدث البعض عن 13 فيما تحدث آخرون عن 3 أو19 حيث تم اقتيادهم الى جهة مجهولة، بعد اعتقال هؤلاء انتشرت بعض قوات الحشد الشعبي في مناطق العاصمة بغداد خاصة منطقة الخضراء، كما تحدثت بعض المصادر عن قيام قوات الحشد الشعبي اقتربت مقر تابع لجهاز مكافحة الإرهاب في محاولة للضغط بهدف إطلاق سراح هؤلاء".

وأشار مراسلنا الى إطلاق سراح المعتقليين بعد تدخل الوساطات السياسية منوها إلى أن هناك عدة قضايا تطرح حول هذا الموضوع، اولا يعتبر هذه العملية عملية إستفزازية كما تثير الشكوك حول علاقة هذه العملية بالضغوط الأميركية التي تمارسها القوات الأميركية لتنفيذ اجندتها على الحكومة العراقية، وحاليا تجري وساطات لحلحلة هذا الموضوع وخصوصا ان هناك شيءمن التوتر لايزال سارياً بين الجهات المعنية خاصة بين الحشد الشعبي وجهاز مكافحة الإرهاب".

وحول هوية القوة التي اعتقلت قوات الحشد الشعبي قال مراسلنا ان جهاز مكافحة الإرهاب العراقي هو من قام بهذه العملية لكن بعض المصادر الخبرية تحدثت عن تدخل قوة أمريكية قوامها 40 عجلة لمداهمة هذا المقر.

وبالنسبة لردود الأفعال اشار مراسل العالم أنه منذ حدوث هذه العملية هناك ردود فعل غاضبة بإعتبار أن الحشد الشعبي قوة رسمية تعمل تحت أمرة رئيس الوزراء وان الحشد المضحي الأكبر في العراق في مواجهة الإرهاب الداعشي، بعض القوى في الحشد الشعبي مثل عصائب اهل الحق وحركة النجباء اعتبرت هذه العملية إستفزازية كما تحركت قوات الحشد الشعبي باتجاه المنطقة الخضراء للضغط من اجل اطلاق سراح هؤلاء المجاهدين".

وتابع مراسل قناة العالم :"البعض يرى في هذه العملية تاتي في إطار اجندات اميركية تضغط على حكومة السيد مصطفى الكاظمي وهناك بعض الجهات العراقية تقوم بتسهيل هذه الأوامر حيث يثير هذا الموضوع انعدام الثقة بين مختلف الصنوف العسكرية العراقية التي دافعت عن العراق في وجه "داعش".

واشار مراسلنا إلى أن هناك محاولات لحلحلة هذا الموضوع، حيث تحدثت بعض التقارير عن اتصالات بمستوى عالية بين السيد هادي العامري ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لأجل إطلاق سراح المعتقليين، وبعض المصادر الحكومية تحدثت بأن العملية تمت بسبب توقيع خاطئ الى جهاز مكافحة الإرهاب واعتذر رئيس الوزراء العراقي السيد مصطفى الكاظمي عن حدوث هذا الأمر ولكن الحكومة العراقية والجهات الرسمية لم تصدر اي توضيح رسمي حول ما حدث".