الغياب عن لقاء بعبدا.. من يحرك الخيوط في بيروت؟

الغياب عن لقاء بعبدا.. من يحرك الخيوط في بيروت؟
الجمعة ٢٦ يونيو ٢٠٢٠ - ١٠:٠٥ بتوقيت غرينتش

أثار غياب بعض القوى السياسية عن اللقاء الحواري الذي اقيم في قصر بعبدا بالعاصمة اللبنانية تساؤلات حول سبب هذا الغياب وأبعاده على تجاوز الأزمة اللبنانية الحالية. 

العالم ما رأيكم

ورأى بعض المتابعين للشأن اللبناني أن مقاطعة الحوار يعتبر تماهيا لبعض القوى السياسية الداخلية في لبنان مع الضغوط الخارجية والأميركية التي تهدف إلى تجريد لبنان من نقاط قوته وسيادته وحريته ومن موارده، خاصة فيما يتعلق بترسيم الحدود البحرية وسلاح المقاومة.

وأشار آخرون أن سبب مقاطعة البعض الاجتماع يعود إلى تنسيق قوى داخلية مع أخرى خارجية تريد أن تأخذ البلد إلى الانهيار، موضحين أن القوى الخارجية تريد أن تضغط على الداخل اللبناني بهذه الطريقة من أجل تحقيق مكتسبات سياسية وأمنية.

وشدد محللون إلى أنه ينبغي في الوقت الراهن الابتعاد عن الموالاة والمعارضة بشكلها التقليدي، معتبرين أن هناك فئة تسمي نفسها المعارضة تعمل على قاعدة إما نحن وإما الطوفان وهم أنفسهم الذين كانوا طيلة الفترة الماضية هم الحكم وهم الحكومة وهم منظومة الفساد العميقة وهم الكيان الذي دمر الدولة اللبنانية بعمقها.

وفيما يتعلق بطابع اجتماع بعبدا اشار بعض المراقبين إلى أنه كان ذو طابع امني اقتصادي اجتماعي، حيث أتى في فترة استثنائية وكان من الفروض أن يلبي الدعوة كل الأطراف المهتمين بلبنان وشعبه، ولكن البعض في لبنان على ما يبدو لا يريد أن يكون هناك اتفاق قد يؤدي إلى مخرج في لبنان، فاعترضوا من خلال تصريحات غير مقنعة.

وحول دور الولايات المتحدة الأميركية بالأزمة اللبنانية اعتبر بعض المتابعين ان اميركا تعتبر ما يحدث فرصة لها لتصفية الحسابات في الداخل اللبناني من خلال ممارسة الضغوط الاقتصادية والمالية والنقدية وذلك بالتنسيق مع الأطراف الداخلية التي تتماشى مع السياسة الأميركية، من خلال تحريك القرار 1559 و1701 والحديث عن نشر قوات دولية على طول الحدود السورية اللبنانية، والمطالبة بفك الارتباط بين لبنان وسوريا وما بين لبنان وإيران.

ونوه آخرون إلى أن التظاهرات غير المطلبية والفوضوية تعتبر أداة ضغط تستغلها القوى الخارجية من أجل تحريك الشارع إلى الفوضى لتحميل المسؤولية في النهاية إلى وجود السلاح في يد المقاومة، مشيرين إلى أنه منذ اللحظة الأولى لتشكيل الحكومة الأخيرة تم اتهام حزب الله أنه يسيطر على الحكومة وسوقت بعض الأطراف لأن هذه الحومة هي حكومة حزب الله لإظهار الصورة للداخل اللبناني وللعالم أن هذه الحكومة مصادرة ولبنان مصادر من قبل المقاومة وهي التي تقرر كل شيء، معتبرين ان هذا غير صحيح والوقع غير ذلك.

ما رأيكم:

ما الأسس التي بني عليها الحوار الوطني في لبنان؟

هل يفتح المجال للتوافق على حلول للأزمات المتفاقمة؟

ولماذا عملت قوى المعارضة على محاولة عرقلة الحوار؟

كيف يفسر التدخل الأميركي لتعميق الأزمة الاقتصادية؟