في الملتقى الوطني للدفاع الكيمياوي..

اللواء صفوي يقترح تاسيس مركز القيادة والسيطرة على التهديدات البيئية

اللواء صفوي يقترح تاسيس مركز القيادة والسيطرة على التهديدات البيئية
الأحد ٢٨ يونيو ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٨ بتوقيت غرينتش

اقترح المساعد الخاص والمستشار العسكري للقائد العام للقوات المسلحة الايرانية اللواء يحيى رحيم صفوي، تاسيس مركز القيادة والسيطرة على التهديدات البيئية في الاركان العامة للقوات المسلحة.

العالم - ايران

جاء ذلك في كلمة القاها اللواء صفوي في الملتقى الوطني للدفاع الكيمياوي المنعقد اليوم الاحد لمناسبة "اليوم الوطني لمكافحة الاسلحة الكيمياوية والجرثومية"، لفت فيها الى الجريمة البشعة التي ارتكبها النظام العراقي السابق بقصفه الكيمياوي لمدينة حلبجة عام 1988 وقال، ان جريمة حلبجة تعتبر اكبر ابادة بشرية للحرب الكيمياوية في العالم وقد لقيت هذه الجريمة البشرية المروعة صمت وسائل الاعلام العامة والمنظمات التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان وترافقت مع ضوء اخضر من الاميركيين والاوروبيين.

واضاف، ان رد فعل مجلس الامن الدولي تجاه استخدام نظام البعث العراقي للاسلحة الكيمياوية المحظورة في اطار البيانات الصادرة، كانت مغرضة ومنحازة بحيث لم تكن تتناسب ابدا مع عمق وسعة الجريمة اللاانسانية المرتبكة من قبل النظام العراقي السابق في هذا المجال.

وقدم اللواء صفوي مقترحات استراتيجية وسياسات دفاع مدني وعسكري في مسار الارتقاء بالصمود على المستوى الوطني واضاف، انه وفي مواجهة التهديدات الكيمياوية التي يمكن كذلك تعميمها على التهديدات البيولوجية وحتى مواجهة فيروس كورونا، نهدف الى تصميم وتطبيق النظام الشامل للدفاع الكيمياوي بالاستفادة من المعرفة والخبرة والقدرة العلمية للاطباء والخبراء في الداخل وكذلك خبرات الدول الاخرى.

واضاف، بطبيعة الحال فاننا نقترح تقوية وتطوير الطاقات والارتقاء بالجهوزيات الوطنية والدفاعية لمواجهة التهديدات الكيمياوية والارهاب البيولوجي والارهاب البيئي التي تستهدف تدمير المصادر الطبيعية والبيئة والارهاب الزراعي الرامي الى القضاء على صحة وسلامة المواطنين والامن الغذائي.

وتابع اللواء صفوي، ان مقر الدفاع الكيمياوي ينبغي ان يهيئ الخطط والتعليمات اللازمة خاصة في المجالات السكانية على المستويات الوطنية والقوات المسلحة لادارة الحوادث المحتملة.

واكد ضرورة الاخذ بنظر الاعتبار ايجاد وتطوير المنظومة الشاملة والذكية للرصد والمراقبة المحيطية من الحدود حتى المدن للكشف والتشخيص والتحذير والتقييم وادارة انواع التهديدات الكيمياوية والجرثومية والبيئية، باعتبارها من سائر الاجراءات المؤثرة في سياق سياسات الدفاع العسكري والمدني في مسار الارتقاء بالصمود الوطني.

واكد المستشار الاعلى للقائد العام للقوات المسلحة ضرورة الاهتمام بالدبلوماسية في موضوع الدفاع الكيمياوي واضاف، يجب الاهتمام بتطوير الدفاع الكيمياوي ومواجهة فيروس كورونا في مسار تعميق العلاقات مع الدول الجارة والحكومات ونقل الخبرات على المستويات الاقليمية والقارية والعالمية.

كما اكد ضرورة تاسيس "مركز القيادة والسيطرة على التهديدات البيئية وازمة الصحة" في الاركان العامة للقوات المسلحة من اجل تقوية البنية التحتية لرصد انواع التهديدات المحتملة في مجال الصحة العامة للمواطنين والتهديدات البيئية والعناصر الكيمياوية والجرثومية.

واكد ضرورة الاهتمام باستراتيجية توفير وتوزيع الادوية واللقاحات والمعدات الطبية في البلاد داعيا الحكومة لتقديم الدعم المالي للمراكز البحثية والتكنولوجية الجديدة في القطاعين العام والخاص والقوات المسلحة لانتاج اللقاحات والادوية والمعدات الطبية في المجالات المتناسبة مع تهديدات كورونا والارهاب البيولوجي والزراعي والبيئي.