ما وراء قرار نتنياهو تأجيل خطته بضم الضفة؟

السبت ٠٤ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٣:١٤ بتوقيت غرينتش

اعتبر الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، تأجيل القرار الاسرائيلي بضم الضفة الغربية الى كيانه المحتل، انما هو بداية التردد الحقيقي على مشروع صفقة القرن.

وقال بشور في حديث مع قناة العالم خلال برنامج "مع الحدث": ان اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ارجائه قرار الضم، هو بمثابة هزيمة لمشروعه بدون شك.
واوضح، ان اعلان نتنياهو تأجيل تنفيذ القرار، كان مرهونا بجملة عوامل اولها الوحدة الفلسطينية الحاصلة التي باتت تهدد بانتفاضة فلسطينية، وثانيا جملة التحذيرات حتى من المسؤولين الامنيين العسكريين الحاليين والسابقين في الكيان الاسرائيلي، عما يترتب على قرار الضم من انتفاضة شعبية ليس للاحتلال الاستعداد لمواجهتها، اضافة الضغوط الخارجية والانقسام الداخلي داخل الحكومة الاسرائيلية.
من جانبه، رأى المتحدث الرسمي باسم حركة فتح حسين حمايل، ان قرار نتنياهو تأجيل ضم الضفة الغربية الى كيان الاحتلال الاسرائيلي لن يثني الحركة عن مواصلة التصدي للاحتلال بالمقاومة الشعبية.
وقال حمايل: ان المطالب الفلسطينية هي ان يتم الغاء قرار ضم الضفة نهائياً لانه مخالفا لكل القوانين والمواثيق الدولية، مضيفاً ان صلابة الموقف الفلسطيني ادت الى ان يتخذ نتنياهو قرار التأجيل، معتبرا ان مشروع ضم الضفة يأتي كنتيجة لصفقة القرن.
واوضح، ان نتنياهو كان يسعى من قرار ضم الضفة لكيانه بالغاء الحلم الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة.
وعزى التأجيل الى معارضة المؤسسات الامريكية بما فيها الكونغرس الامريكي الذي كان معارضاً لخطة الضم الاسرائيلية وللتهور السياسي الذي يقوم به ترامب شخصياً، اضافة الى ان معارضة المؤسسات الامنية داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي.
ولفت حمايل، الى ان العسكريين الامنيين الاسرائيليين عارضوا مشروع الضم، لانهم يعلمون جيداً ان الشعب الفلسطيني لن يسمح بان تمس ثوابته.
بدوره، اكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، ان المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني انخرطوا جميعاً في خندق واحد لمواجهة مشروع خطة الضم الاسرائيلية.
وقال القانوع: ان خطة الضم الاسرائيلية التي تسعى حكومة اليمين الاسرائيلي المتطرف الى تنفيذها تستهدف 38 بالمئة من ارض الضفة الغربية، كي تصبح مقطعة وتنهي الحدود مع الاردن، مشيراً الى ان خطة الضم جاءت لتعبر عن انهيار مشروع التسوية الذي استمر لمدة ربع قرن من الزمن، وتدفن ما يسمى اتفاقية اوسلو ومشروع السلام والتعايش مع الاحتلال الاسرائيلي.
واوضح القانوع، ان هناك 3 ملايين فلسطيني في الضفة مهددون بالترحيل والتهجير، وبالتالي كان لابد من موقف موحد لكل اطياف الشعب الفلسطيني لمواجهة استهداف الفلسطينيين وارضهم، وبين ان حركة حماس كانت في الطليعة حيث تقدمت بخطوة عملية في قطاع غزة وعقدت مؤتمراً لجميع الفصائل للاجماع على مواجهة مشروع الضم، سبقتها مسيرات غاضبة في يوم غضب جماهيري خرج فيها جميع الاطياف السياسية الفلسطينية لترسم مشهداً ولوحة وحدة وطنية فلسطينية لمواجهة المشروع الاسرائيلي.
وشدد على ان الشعب الفلسطيني لديه من القدرة والامكانيات من يثبت ويدعم موقف السلطة الفلسطينية لمواجهة خطة الضم.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5028081