التنديد باساءة السعودية للمرجعية يمتد للدول العربية

السبت ٠٤ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٠٤ بتوقيت غرينتش

تواصلت المواقف العراقية والعربية المنددة باساءة الاعلام السعودي لمقام المرجع الديني السيد السيستاني، حيث دانت هيئة علماء بيروت هذه الإساءة داعية إلى حملة استنكار واسعة، والمطالبة بالاعتذار والكف عن هذه الأعمال المشينة، فيما ندد حزب الله بالاساءة داعيا الشعب العراقي الى مزيد من وحدة الكلمة والوعي والتماسك.

العالم - خاص بالعالم

فهي محاولة جديدة للنيل من رموز العراق والأمة الإسلامية، قامت بها هذه المرة صحيفة الشرق الأوسط السعودية من خلال نشر كاريكاتور مسيء إلى المرجعية الدينية في العراق، لكنها اصطدمت بموجة كبيرة من الإستنكار والتنديد.

هيئة علماء بيروت دانت الإساءة السعودية، مؤكدة أنه ليس من الحريات الإساءة إلى الرموز والمقامات، والنيل من الكرامات وقالت الهيئة إن ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط يعبر عن قيم القيمين عليها ومن خلفها ممن دأبوا على الاستهانة بكرامات الاخرين، والتحريض على الفتنة الطائفية وتمويل الإرهاب.

رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان الشيخ عبد الأمير قبلان، استنكر بشدة اساءة الصحيفة، معتبرا أن ما قدمته الصحيفة ينافي الحرية الإعلامية ويفتقد الى الموضوعية ويجافي الحقيقة.

حزب الله عبر بدوره عن استنكاره الشديد للتطاول على المرجعية الدينية الكبيرة، وما تمثله من قيمة ومكانة عظيمة في وجدان المسلمين، وصمام امان للعراق داعيا الشعب العراقي الى مزيد من وحدة الكلمة والوعي والتماسك والعمل على تحقيق اهدافه في التحرر والاستقلال الحقيقي.

وفي البحرين اعتبر ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير إن الكاريكاتير المسيء، ما هو إلا تعبير صريح وواضح عن عمق الحقد والكراهية والإسفاف الذي يعشعش في عقول حكام المدرسة الوهابية الصهيونية في الرياض، مؤكدا أنه هذا العمل سيفشل كما فشلت كل المخططات السابقة.

وفي الكويت اعتبر الناشط الحقوقي الكويتي عبدالوهاب جابر جمال، أن الإساءة لمقام المرجع الديني السيد السيستاني، أو لأي مرجع اخر، هي إساءة لكل الشيعة في العالم، معتبرا أن هذه الإساءة غير مستغربة خاصة، بعد أن أفشل السيد السيستاني كل مشاريع أمريكا وأذنابها في العراق من خلال فتواه التي أزالت داعش وحطمت مشروعها التكفيري.

أما في العراق فقد تصاعدت ردود الأفعال السياسية والشعبية المنددة بالإساءة، حيث اعتبر تحالف سائرون الإساءة بأنها تشكل تجاوزا سافرا على الرموز الدينية المهمة، وسلوكا مرفوضا لايمكن القبول به داعيا صحيفة الشرق الأوسط إلى تقديم اعتذار بهذا الخصوص، وأن تكون اكثر مهنية في تناولها لقضايا العراق ورموزه الدينية والوطنية.