الخطيب يدعو الى انفتاح الحكومة على الدول التي تريد مساعدة لبنان

الخطيب يدعو الى انفتاح الحكومة على الدول التي تريد مساعدة لبنان
الجمعة ١٠ يوليو ٢٠٢٠ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

طالب نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب بضرورة الانفتاح إنفتاح الحكومة على كل الدول التي تريد المساهمة بدعم لبنان.

العالم - لبنان

وطالب نائب رئيس ​المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى​ الشيخ علي الخطيب السياسيين بـ"ان يتعالوا عن المصالح الخاصة ويتضامنوا لإنقاذ لبنان من ازماته"، قائلا: "إنقاذ الوطن واجب أخلاقي يستدعي ان ينبذ السياسيون خلافاتهم ويضعوا مصلحة لبنان فوق كل الاعتبارات، ويتعاونوا مع الحكومة في إجراءاتها ​الاقتصاد​ية للنهوض بالاقتصاد الوطني دون ان يحابوها او يحاربوها ويعطلوا عملها، وعليهم ان يوفروا كل السبل والامكانيات لتجنيب لبنان المزيد من التدهور الاقتصادي والتردي الاجتماعي، ونحن ندعم خطة الحكومة في توفير سلة المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية كحل مؤقت ريثما يستعيد النقد اللبناني عافيته، ونطالب الحكومة ان تتشدد في معاقبة المحتكرين والمتلاعبين بقوت اللبنانيين، وهي مطالبة باتخاذ إجراءات فورية انقاذية تستعيد من خلالها ​المال​ العام المنهوب، وتفرج عن أموال المودعين في ​المصارف​، وتحاسب كل المتأمرين على الوطن من سياسيين فاسدين اغرقوا البلد في مستنقع الديون جراء ​سياسة​ المحاصصات والهدر والتلزيمات بالتراضي والصفقات المشبوهة، وهذا يستدعي اطلاق يد القضاء في المحاسبة وفتح كل الملفات التي تفوح منها روائح الهدر والفساد".

وطالب الخطيب اللبنانيين بـ"الاعتماد على انفسهم وتجسيد اخوتهم وشراكتهم الوطنية من خلال نبذ كل دعوة للفتنة والتعاون والتكافل في ما بينهم في هذه الظروف الصعبة، وندعوهم الى الاتكال على سواعدهم والاستفادة من خبراتهم في دعم القطاعات المنتجة التي تفعّل الدورة الاقتصادية وتحد من ​البطالة​ المتفشية، وعلى الدولة ان تكثف إجراءاتها لدعم قطاعي الزراعة والصناعة فتسخر كل امكانياتها وعلاقاتها في سبيل انتاج وطني نفتخر بأنه صنع في لبنان"، معتبراً أن "من المؤسف ان يسخف البعض الاهتمام بالانتاج والقطاع الصناعي الذي يجعل من لبنان يعتمد على نفسه ويستغني عن الفتات الذي تقدمه بعض الدول (والشحاده) او الاستعطاء المذل لبعض القوى الدولية من اجل الحصول على الديون بشكلٍ مذل حيث اعتاد هذا البعض من اللبنانيين على حياة الترف التي حصل عليها من النهب والسرقة على حساب الاقتصاد اللبناني وإبقاء لبنان تابعاً في قراره السياسي للقوى الدولية النافذة والمعادية لقضايانا العادلة والمحقة وبالأخص لجعل لبنان منطلقاً للتآمر على قوى التحرر وتفتيت المنطقة العربية لصالح السيطرة للكيان الإسرائيلي".

واستنكر الخطيب "التدخلات الأميركية في الشأن الداخلي التي نرى فيها تعدياً سافراً على سيادة لبنان واثارة للفتن و النعرات الطائفية والمذهبية وتحريضاً فاضحا ضد ​المقاومة​ التي حفظت لبنان وحررت ارضه وصانت شعبه، وهو يستكمل المخطط الأميركي في المنطقة الهادف الى حصار المقاومة وتضييق الخناق على اللبنانيين و تحميل المقاومة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي، ونحن اذ نطالب اللبنانيين بان يستعيدوا المشهد السياسي أبان الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 والمواقف الأميركية الداعمة والمحرضة في عدوان تموز 2006، ليكتشفوا من جديد تداعيات المشروع الأميركي في تغيير خارطة لبنان السياسية وتقسيمه الى كانتونات متناحرة خدمة لاستقرار الكيان الصهيوني".

وأكد أن "مواجهة المشروع الصهيو أميركي والتصدي له، واجب وطني واخلاقي وانساني على كل لبناني يعاني من الحصار الاقتصادي والتهديد الأمني والاعتداءات الإسرائيلية المتكررة ضد سيادة لبنان، وكل دعوة لاخراج لبنان من مسؤولياته في تحرير ارضه وصون سيادته واستخراج ثرواته المائية المهددة بالقرصنة الإسرائيلية، هي دعوة مشبوهة تجافي الحقيقة لانفصالها عن الواقع الذي يشهد على استمرار العدوان الصهيوني في تهديد لبنان واحتلال ارضه ومصادرة ثرواته فضلاً عن فرض التوطين عليه"، داعياً أصحاب هذه الدعوات الى "عدم التنكر لتضحيات المقاومة التي حمت مع ​الجيش اللبناني​ كل اللبنانيين في دحرها الارهابين التكفيري والصهيوني، بعد ان أظهرت اسمى ايات التسامح في التعاطي مع افرازات الاحتلال عام 2000، من منطلق الحرص على استقرار لبنان وحفظ وحدته الوطنية رداً على مشاريع الفدرلة التي يغذيها الكيان الصهيوني الذي لا تعرف اطماعه حدوداً جغرافية، وليتعظ الجميع مما الت اليه الأمور في فلسطين من غطرسة اسرائيلية ونكث باتفاقيات ما يسمى بالسلام مع قوى فلسطينية وعربية".

ونوه بانفتاح الحكومة اللبنانية على "كل الدول التي تريد المساهمة في دعم لبنان وإقامة مشاريع استثمارية وانتاجية تنعش الاقتصاد اللبناني وتعود بالنفع على كل اللبنانيين.