نظرة على الاستحقاقات الدستورية القادمة في سوريا

الخميس ١٦ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٣ بتوقيت غرينتش

نستضيف في هذه الحلقة من "ضيف وحوار" رئيس اللجنة القضائية العليا للانتخابات السورية القاضي المستشار سامر زمريق للحديث عن الضغوط السياسية والحصار على سوريا وأيضا وضع الانتخابات التشريعية واهميتها على المستوى الدولي وكيفية التعاطي مع الانتخابات في المناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية.

العالم _ برامج

اليكم في ما يلي نص اللقاء كاملا:

س- ما هي الرسالة المراد ايصالها للمجتمع الدولي من الانتخابات التشريعية السورية؟

ج- انتخابات مجلس الشعب هي استحقاق دستوري وسوريا لا تتبع اسلوب الرسائل مع المجتمع الدولي والسوريون يرحبون بالحل السياسي وانجاز الاستحقاقات الدستورية دافع للحل السياسي ،فسوريا هزمت الارهاب بقدرتها وبالاعتماد على الاصدقاء وستحقق استحقاقاتها الدستورية بإيمان شعبها.

س- لماذا لم تنتظروا الاجتماع الخاص باللجنة الدستورية في الشهر الثامن لإجراء الانتخابات التشريعية؟

ج- الاستحقاقات الدستورية التي يقوم بها الشعب السوري اليوم هي وليدة الدستور في العام 20112 والذي حدد مدة معينة لانتخابات مجلس الشعب وتمت بمواعيدها لكن بسبب كورونا تم تأجيلها لمدة معينة ،ومناقشة الدستور لا ترتبط بالاستحقاقات الدستورية وكل منها له مواعيد محددة .

س- كيف ترى هذه الاانتخبات وهل ستعزز الحياة الديموقراطية في سوريا؟

ج- عمل اعضاء مجلس الشعب هو وضع خطط للقوانين وسن التشاريع وهذا ضرورة للمجتمع السوري عبر توفير البيئة المناسبة لمكافحة الارهاب ومعالجة تداعيات الازمة السورية وايجاد الظروف المناسبة لإعادة الإعمار وتحسين وضع المواطن في ظل العقوبات احادية الجانب من الاغرب وهذا أثر على المعيشة في سوريا ،لذا فالانتخابات ستعزز مفهوم الديموقراطية في بلادنا.

س- كيف سيتم اجراء الانتخابات في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون؟

ج- انتخابات مجلس العب حق لكل مواطن سوري وسلامة العملية الانتخابية هي من عملنا ،والتنظيمات الارهابية تحاول تعطيل هذه العملية عبر منع ابناء المناطق من تقديم امتحاناتهم ومن هذه الاعمال التي تحرم المواطن من حقوقه .

التوجه اليوم هو نحو اقامة مراكز انتخابية اخرى في المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية لتأمين سير العملية الانتخابية ،وهذا يعود أيضا الى التوزع السكاني والجغرافي لأبناء المناطق .

س- هل سيكون هناك اجراءات للرد على محاولات تعطيل الانتخابات في المناطق التي لا تخضع لسيطرة الدولة السورية؟

ج- المجموعات الانفصالية والمجموعات الارهابية لا تختلف كثيرا عن بعضها وكلاهما لديه أجندة واحدة تقريبا ،لذا فنحن لدينا لجان قضائية فرعية في الدوائر الانتخابية خارج المناطق التي تخضع ليسطرة هذه المجموعات لضمان سير العملية الانتخابية .

س- وماذا عن خارج سوريا والدول التي لا يوجد فيها تمثيل سوري ديبلوماسي؟

ج- الانتخابات محصورة للسوريين المتواجدين داخل الاراضي السورية ،والدول الخارجية كانت قد منعت المغتربين من التقدم للانتخابات الرئاسية سابقا وذلك لأنهم لا يؤمنون بالديموقراطية ولا بالصندوق الانتخابي.

س- المناطق الواقعة داخل الحجر الصحي بسبب كورونا ،كيف ستتعاملون مع هذه المناطق ؟

ج- جائحة كورونا يعاني منها العالم كله تقريبا وهذا ظرف استثنائي ولدينا احتياطاتنا لضمان السلامة العامة لكافة المرشحين والناخبين ولدينا لجان قضائية فرعية ستنسق مع وزارة الصحة والمحافظات لزيارة مراكز الاقتراع كافة للتأكد من توافر الشروط الصحية للسلامة العامة للجميع.

س- المرونة التي تمتع بها قانون الانتخابات 2014 كان برأي الكثيرين من انجح قوانين الانتخابات ،هل لبى هذا القانون احتياجات الحراك السياسي واحتياجات الشارع السوري؟

ج- القانون فصل العملية الانتخابية بشكل مريح لصالح المرشح والناخب وكل ما يتعلق بهذه هالعملية ،ووضوح القانون أراح جميع العاملين في العملية الانتخابية السورية وارتقى بفكرة الانتخابات التشريعية الى هذا المستوى .