ما قصة التظاهرات في مدينة بهبهان الإيرانية؟

ما قصة التظاهرات في مدينة بهبهان الإيرانية؟
الجمعة ١٧ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

خلال الأسبوع الماضي، بذلت العناصر المناهضة للثورة ممن يسکنون خارج البلاد ومعهم المنافقون جهودًا واسعة النطاق للدعوة إلى مسيرات احتجاجية في البلاد بذرائع مختلفة مثل وثيقة التعاون بين إيران والصين، وزيادة سعر الصرف، والأحكام الصادرة ضد اللصوص المسلحين الثلاثة، وما إلى ذلك.

العالم- ايران

وهذا الحجم من الجهود المكثفة أدت فقط إلى تجمع أولي لـ 40 شخصًا وأخيرًا إلى 200 شخصا أمام أحد محلات مدينة بهبهان، لکن معظم هؤلاء قد تفرق شملهم علی خلفية خطاب أمين المدينة، فيما رفعت جماعة قليلة شعارات مخالفة للقانون والعرف، وقاموا بالتقاط الصور وإرسالها لوسائل الإعلام المعادية.

وهذا الفشل الذي أصاب جهود التيارات المضادة للثورة له رسائل مهمة للغاية:

الأول أنه أثبت مرة أخری أن قدرة الحكومات المعادية والجماعات المضادة للثورة على إثارة الاضطرابات في البلاد تكاد تكون معدومة.

ثانيًا: إن رکوب الموجة من قبل زمرة المنافقين الإرهابية، التي تم إعدادها بشكل أساسي لاستغلالها في الفضاء الافتراضي من قبل بعض العجائز المنهکين والمعمرين المقيمين في ألبانيا لم تحقق عمليا أي شيء.

ثالثا : إذا تم عقد بعض تجمعات احتجاجية بسلام تام في أماكن مختلفة من ايران فهذا معناه أن الاحتجاج مقبول في هذا البلد ومعترف به ويبين ديناميكية المجتمع والتسامح العالي للحكومة ولكن سيتم التعامل مع العنف والاضطراب في أي نظام وفقًا للقانون.

رابعا: إن وسائل الإعلام العميلة لنظام الهيمنة، وخاصة وسائل الإعلام الناطقة بالفارسية المناوئة قامت بالتخلي عن المهنية عندما هوّلت من حادث صغير ومصمم مسبقًا في بهبهان باستخدام الصور الأرشيفية لأحداث نوفمبر 2019 واعتبارها انتفاضة على الصعيد الوطني، مما يدل على أن أيديهم فارغة من کل شيء.

الخامس: وقوع احتجاجات واسعة النطاق في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار الوضع السيء داخل الولايات المتحدة استدعت بشكل فعال تحويل الرأي العام إلى قضايا خارج حدودهما، و كالعادة وجدوا في خلق المشاکل والمشاغبات في إيران أفضل طريق لتحقيق هذا الهدف، کما غرد ترامب يوم أمس باللغة الفارسية بهاشتاغ: "لا تعدموا" ، معلنا عن وقوع أحداث مثيرة في الأسابيع الثمانية القادمة!

وجماع القول فإن الجهود المكثفة التي تبذلها الولايات المتحدة والنظام الصهيوني بمساعدة التيارات المضادة للثورة والإعلام المناوئ لخلق انعدام الأمن والاضطرابات في البلاد ، تهدف قبل كل شيء لتوفير صورة ذاتية لامعة والتغلب على الأزمات الداخلية في بلادهم.