جولات ظريف والكاظمي.. ردود استراتيجية، أما ماذا؟

جولات ظريف والكاظمي.. ردود استراتيجية، أما ماذا؟
الأحد ١٩ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف في بغداد في زيارة رسمية تأتي عشية استعداد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لجولة تشمل السعودية وايران والولايات المتحدة الامريكية الاسبوع المقبل.

العالم - ما رأيكم

يرى محللون ان الولايات المتحدة وخاصة ادارة ترامب تحاول ان تحرج العراق مع جاره الاقليمي ايران في شتى الوسائل، وما موضوع الحديث عن اتفاقية جديدة بربط شبكة الكهرباء والماء العراقية مع دول مجلس التعاون بدلا من ايران هي احدى هذه الوسائل.

واكدوا، ان الامريكان لا يحترمون وجهات النظر العراقية، مشيرين الى ان ظريف سيوصل رسائل لامريكا عن طريق الكاظمي.

وفيما اشاروا الى الضغوط الامريكية على حكومة الكاظمي ومحاولة استفزاز طهران من خلال ربط كهرباء العراق بالسعودية، شددوا على ان السعودية لن تفي بوعدوها للعراق لانها لاتريد ان تراه مستقراً خاصة في مسألة الكهرباء.

بالمقابل، اكد محللون عراقيون، ان امريكا مهيمنة على القطاع الكهربائي العراقي منذ عام 2003 والدليل انها ساهمت بشكل كبير بعدم ترميم الكثير من المحطات الكهربائية وعدم السماح بتوزيع الطاقة، وقالوا فيما اذا كان هناك انتاجاً للطاقة الكهربائية، كانت تسدد ضربات اليه من قبل العصابات الارهابية ادوات امريكا، لتقطع خطوط نقل الطاقة الكهرباء وبالتالي تعزز قطعه باستمرار.

كما اشارو الى ان زيارة ظريف السابقة ابان حكومة عادي عبد المهدي، حملت مشروعاً مهماً وجدياً وهو تهدئة المنطقة وصناعة تحالف من ابناء المنطقة لاسيما من دول الخليج الفارسي تحديداً، وبذل التعاون في الملف الامني اولاً باعتباره الهاجس الاكبر بين العراق وايران وحتى في المنطقة نظراً لتواجد القواعد الامريكية.

واوضحوا، انه نتج عن هذه الزيارات استمرار التعاون ما بين ايران والعراق وتدفق الموارد الاقتصادية وتجهيز الطاقة الكهربائية، بعدما اجبر العراق الجانب الامريكي على ان يستثنيه من موضوع العقوبات الامريكية، عندما اعلنت حكومة عبد المهدي عن عدمها التزامها بهذه العقوبات.

واضافوا انه زيارة ظريف للعراق ستكون تلبيغاً للكاظمي بضرورة الامتثال الى القرار العراقي والبرلماني والشعبي المتعلق باجلاء القوات الامريكية وعدم التساهل لوجود القوات الامريكية واستمرار ابتزازها لاسيما مع نمو وتحركات عصابات ارهابية في شرق العراق. اضافة الى استمرار الدعم الايراني للحكومة العراقية وبناء العراق في موضوع التفاهمات الاقتصادية وتنفيذها، اضافة الى مبادرات الدعم في الموضوع الصحي جراء تفشي كورونا.

ما رأيكم:

ما أهمية زيارة الوزير ظريف لبغداد عشية جولة الكاظمي للرياض وواشنطن؟

هل يعي العراق المؤامرات الامريكية خاصة فيما يتعلق استغلال والتلاعب بموضوع الكهرباء باعتباره عصباً حساساً في اجواء تموز اللافحة؟

هل ستكون محور محادثات الكاظمي خلال زيارته للرياض، التوقف عن التدخل في شؤونه الداخلية ولتحقيق الوعود السعودية التي لم يتم الوفاء بها وفي مقدمتها الاستثمارات الاقتصادية وتوفير الطاقة للعراق؟