حاخام يدعو بالشفاء لسلمان.. الطيور على إشكالها تقع

حاخام يدعو بالشفاء لسلمان.. الطيور على إشكالها تقع
الأربعاء ٢٢ يوليو ٢٠٢٠ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

نشرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية" التابعة لوزارة الخارجية في الكيان الاسرائيلي على فيسبوك،  مقطع فيديو للحاخام دافيد روزين الرئيس الدولي لحوار الأديان في منظمة اللجنة الأميركية اليهودية، وهو يدعو بالشفاء للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز الذي دخل مستشفى بالرياض يوم الاثنين بسبب التهاب في المرارة.

العالم - كشكول

وتحدث الحاخام روزين باللغة الإنجليزية في المقطع المصور قائلا "أتضرع إلى الله عز وجل خالق العالم مفعما بالحنان والرحمة، أن يبعث ببركات الشفاء إلى جلالة الملك سلمان ملك السعودية وخادم الحرمين الشريفين وراعي المقدسات الإسلامية".

وأضاف في الفيديو الذي ترجم إلى اللغة العربية في أسفل الشاشة "عسى أن يعيد إليه تمام الصحة، ويمكنه من المضي في قيادة شعبه، ودفع مبادرات سلمية في المنطقة والعالم برمته.. وأنتهز هذه الفرصة بتقديم شكري لجلالته على كرم الضيافة التي استقبلنا بها نحن أعضاء المجلس الإداري لوفد منظمة كايسيد "منظمة اللجنة الأميركية اليهودية".

من حق حاخامات الصهاينة في فلسطين المحتلة ليس فقط ان يتضرعوا الى الله بالشفاء والصحة وطول العمر للملك سلمان بل عليهم ان يدعوا جميع صهاينة العالم للتكدس في معابدهم رافعين ايديهم الى السماء متضرعين باكين مولولين ليحفظ الله الملك السعودي سلمان، الذي يعتبر أكبر من خدم الكيان الاسرائيلي والصهيونية العالمية خلال القرن الماضي.

الخدمات التي قدمها الملك سلمان للصهيونية والكيان الاسرائيلي تضاءلت امامها الخدمات التي قدمها ابوه عبدالعزيز عندما دعا" الى تاسيس دولة لليهود المساكين في فلسطين" !!، فلولا سلمان لما تجرأ المعتوه ترامب على اعلان صفقته لتصفية القضية الفلسطينية، ولولاه لما حل الدمار في سوريا والعراق واليمن وليبيا وكل الدول التي تشكل خطرا على الكيان الاسرائيلي، ولولاه لما تم محاصرة غزة وتجويع شعبها، ولولاه لما شهدنا الهجمة المخزية التي يشنها الذباب الالكتروني السعودي والاعلام والصحافة السعودية ضد الشعب الفلسطيني واتهامه بأقذع وابشع الصفات ، ولولاه لما شهدنا هذا الاستجداء الذليل للتطبيع الخليجي مع الكيان الصهيوني، ولولاه لما ساء حال العرب الى الحد الذي بات الكيان الاسرائيلي اللاعب الاقوى في المنطقة.

رغم ان الاعمار بيد الله، وان ابن سلمان في النهاية انسان وقد يموت في اي لحظة، إلا ان عزاء الصهيونية في إبنه محمد، الذي سيَبُزُّ اباه في خدمته للكيان الاسرائيلي والصهيونية العالمية، وهو ما ظهر جليا في دعمه اللامحدود لنتنياهو ومخططاته ليس في فلسطين المحتله فحسب بل في المنطقة ككل، كما نشهد اليوم في الارهاب الاقتصادي والحرب النفسية والعسكرية التي تُشن على محور المقاومة من طهران الى بيروت مرورا بصنعاء وبغداد ودمشق، حيث يشارك ابن سلمان بامواله ورجاله واعلامه وصحافته ومرتزقته وذبابه الالكتروني وجيشه في كل تلك الحروب دون ان تكون للسعودية فيها ناقة ولا جمل.