زيارة الكاظمي الى طهران ونهاية التكهنات

زيارة الكاظمي الى طهران ونهاية التكهنات
الأربعاء ٢٢ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٥ بتوقيت غرينتش

الخبر واعرابه

العالم الخبر واعرابه

الخبر: اختتم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي زيارته الى طهران دون ان يحمل رسالة من الجانب السعودي الى ايران ولا ايصال رسالة من ايران الى امريكا .

الاعراب :

-الكثير من الاوساط وقبل هذه الزيارة کانت تتحدث عن ايصال الكاظمي رسالة من الجانب السعودي الى ايران ، ورغم ان هذه التكهنات اصطدمت بشكوك كبيرة بعد الغاء زيارة الكاظمي الى السعودية ، الا ان التصريحات الشفافة والصريحة لقائد الثورة الاسلامية اية الله خامنئي عادت لتقطع الطريق امام اي تكهنات بشان الموقف المبدئي للنظام الايراني على الصعيدين الاعلامي والعملاني .

-وبناء على تصريحات القائد لدى استقباله الكاظمي فان مسالة تبادل الرسائل بين ايران وامريكا ايضا لم يبق لها اي محل من الاعراب ، حيث اعلن سماحته صراحة خلال هذا اللقاء : بطبيعة الحال فان هناك معارضين لتطوير العلاقات بين ايران والعراق على راسهم اميركا ، ولكن لا ينبغي ابدا الخشية من اميركا لانها لا يمكنها ان ترتكب اي حماقة. بعض الاوساط ونظرا الى الزيارة المرتقبة للكاظمي الى واشنطن كانت قد توقعت بان رئيس الوزراء العراقي سيحمل رسالة من الجانب الايراني الى امريكا خاصة بعد تسريبات عن طلب واشنطن من المسؤول العراقي تقديم زيارته الى ايران على زيارته لواشنطن .

-لقد تم خلال هذا اللقاء الاعلان بشفافية وصراحة عن موقف ايران حيال العراق انطلاقا من شعب هذا البلد ومرورا بحكومته ومرجعيته وانتهاء بمقاومته ، كما تم التمييز بوضوح بين التعاون والتعامل بين الجانبين والتدخل في شؤون الاخر . القائد اكد بانه ليس من المهم للاميركيين اي فرد يكون رئيسا للوزراء في العراق لانهم يريدون حكومة كحكومة بول بريمر الحاكم الاميركي للعراق في بداية احتلاله ، منوها الى ان اجماع الفئات والتيارات السياسية العراقية حول مسالة رئاسة الوزراء كشف عن مدى صوابية الرؤية الايرانية حيال مسالة الحكومة والسيادة في هذا البلد .

-قائد الثورة الاسلامية اكد ايضا بان القرار الامريكي مبني على الحيلولة دون تنمية وتعزيز العلاقات بين ايران والعراق وان سائر الدول المعارضة ما هي الا ذيل وتابع ، وهذا يعني اولا ان سائر المحاولات التي تبذل في هذا المجال هي محاولات عمياء وعبثية لا تستحق الاشارة اليها حتى ، وثانيا ان مثل هذه المحاولات ليست بمنأى عن المحاولات الامريكية ، وثالثا واخيرا انه في حال تحقق ارادة العراق حكومة وشعبا وبرلمانا فيما يخص تطبيق قرار اخراج الامريكيين من هذا البلد ، فان غالبية مشاكل العراق ستحل .

-لاشك ان مسالة اخراج الامريكيين من العراق هي من صلاحيات الشعب والحكومة في هذا البلد حصرا ، ولكن الحقيقة التي لا يجب التغافل عنها هي ان تواجد قوات اجنبية معتدية قرب حدود اي بلد اخر يتطلب اتخاذ تدابير خاصة عقليا ومنطقيا . ولا ننسى الخسارة الجسيمة التي تحملها العراق ومحور المقاومة وايران جراء الجريمة النكراء التي ارتكبها الامريكان من خلال اغتيالهم لقائد فيلق القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني ونائب هيئة الحشد الشعبي الشهب ابو مهدي المهندس ورفاقهم ، وهو ما نوه اليه قائد الثورة الاسلامية لدى لقائه الكاظمي مجدا التاكيد على حتمية الانتقام دون تحديد المكان والزمان والكيفية .