شاهد.. الاسرائيلي يكره هذه الشجرة ..

الأحد ٢٦ يوليو ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

العالم - مراسلون

ساعات قليلة لالة الحرب الاسرائيلية كانت كفيلة بأن تهدم تعب عشرين عاما قضاها حسين في زراعة ارضه وفلاحتها؛ فمن دون سابق انذار تم تقطيع كافة اشجار الزيتون في حقل في قرية ديراستيا شمال الضفة الغربية في اطار سعي الاحتلال نحو التضييق على المزارعين الفلسطينيين خاصة في المناطق المصنفة جيم لاجبارهم على الرحيل عن اراضيهم.

وقال حسين عبدالرحيم زيدان وهو صاحب الارض:"عندما أتيت الی ارضي ورأيتهم يدمرونها أمام عيني بعد 20 عاماً من التعب والجهد وتكلفة شعرت بشعور لايوصف وانتابني احباطاً جراء ذهاب تعبي أدراج الرياح ولكن.. سوف نستمر".

الاعتداءات الاسرائيلية على الفلسطينيين تصاعدت بشكل كبير مع استعدادات الاحتلال لضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية اذ تسجل يوميا عشرات الاعتداءات من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه سواء اكانت اعتداءات مباشرة على الفلسطينيين او على ممتلكاتهم. وتعد شجرة الزيتون بالتحديد على رأس قائمة الاستهداف الاسرائيلي لما تمثله من اهمية تاريخية ودينية بالنسبة للشعب الفلسطيني.

وقال مسؤول اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان سهيل السلمان:"منذ مطلع احتلال الاراضي المحتلة عام 67 الی الان، قلع الاحتلال ما يزيد عن 800 ألف شجرة زيتون وحوالي مليون ونصف شجرة من أنواع أخری لكن استهدافه لشجرة الزيتون بسبب ارتباطها الوثيق مع الشعب الفلسطيني أين ما كان".

في الارض الفلسطينية يسقط الاحتلال كل المحرمات. الشجرة المباركة في الارض المحتلة يستهدفها الاحتلال الاسرائيلي كما يستهدف الفلسطيني تماماً فشجرة الزيتون بالنسبة للفلسطينيين هي رمز للعزة والصمود، عزة وصمود يستهدفهما الاحتلال الاسرائيلي ويسعی للنيل منهما بكل السبل".